قرارات التحكيم وأداء مبابي وأردا يقودان ريال مدريد للفوز على ريال سوسيداد

قررت لجنة التحكيم الجديدة هذا الموسم إطلاق برنامج “وقت المراجعة”، وهو مساحة يتم فيها شرح أكثر اللقطات إثارة للجدل في كل جولة من الدوري الإسباني بشكل علني. النية واضحة: اتخاذ خطوة نحو الشفافية وتقريب قرارات التحكيم من المشجعين. ومع ذلك، لن تكون المهمة سهلة مع لقطات مثل تلك الخاصة بهويخسن في ملعب أنويتا.

إن عدم تدخل تقنية الفيديو (VAR) في البطاقة الحمراء الصارمة للغاية (والتي أراها شخصيًا غير مبررة) التي حصل عليها قلب دفاع ريال مدريد أمر يصعب تبريره. لذا سيتعين على لجنة الحكام الفنية أن تكون دقيقة جدًا في اختيار الحالات، والأهم من ذلك، في طريقة شرحها. فكل تفسير يمكن أن يساعد في توضيح المعايير… أو في فتح باب الجدل بشكل أكبر.

طرد مباشر بالبطاقة الحمراء لهويخسن في مباراة ريال سوسيداد – ريال مدريد

التحدي مع ريال مدريد في هذه الحالة كبير للغاية. لأن تحويل الشك إلى ثقة بعد قضية نيغريرا يكاد يكون مهمة مستحيلة. وخاصة مع لقطات مثل تلك التي تخص هويخسن.

هذا ما كان متوقعًا من مبابي
لم يكن مبابي بحاجة لتسجيل ثلاثة أهداف ليقدم مباراة كبيرة في ملعب أنويتا. أداؤه، بهدف وصناعة هدف، كان رائعًا، مليئًا بالموهبة والقوة والشخصية والقيادة. هذا هو ما كان يُنتظر من النجم الفرنسي. أنهى الموسم الماضي برصيد 44 هدفًا وحذاء ذهبي، لكنه ترك انطباعًا بأن لديه المزيد ليقدمه كرويًا.

لا شك أن في موسمه الثاني ومع الدور القيادي الذي منحه إياه تشابي ألونسو، يظهر أفضل نسخة له. مبابي هو اليوم لاعب كرة قدم لا يمكن إيقافه.

أردا، آخر يبتسم مع تشابي
لا شك أن كارلو أنشيلوتي يُعد من أفضل المدربين في تاريخ ريال مدريد، لكن مع أردا غولر لم يكن موفقًا. المدرب الإيطالي قيد من إمكانياته خلال الموسمين اللذين أشرف فيهما عليه، وحرَم الجماهير من الاستمتاع بلاعب كرة قدم مذهل.

أردا هو منارة ريال مدريد في وسط الملعب وأفضل شريك لمبابي على أرضية الميدان. اجتمعا أربع مرات في منطقة الجزاء لصناعة هدفين، وكلاهما وقعه غولر، رغم أن تقنية الفيديو ألغت أحدهما بسبب تسلل بفارق ميليمتر.

هدف أردا غولر (0-2) في مباراة ريال سوسيداد 1-2 سبورتين.

عاد كارفاخال وميليتاو
الظهير وقلب الدفاع بدآ في الاستقرار ضمن التشكيلة الأساسية بعد أقل من عام على تعرضهما لإصابات خطيرة. ويُحسب لهما كيف تعافيا، خاصة ميليتاو، الذي نهض بعد تمزق في الرباطين الصليبيين.

كان كلاهما جيدين جدًا في أنويتا، رغم أن كارفاخال أضفى إثارة على المباراة بركلة جزاء لم يعترض عليها حتى.

ركلة جزاء على كارفاخال بسبب لمسة يد في مباراة ريال سوسيداد – ريال مدريد
المصدر: Sportian

ضربة مزدوجة لريال سوسيداد
غادر ريال سوسيداد إلى غرفة الملابس وهو متأثر بشدة بعد أن تكبد هزيمة جديدة، وهي الثانية على التوالي. جمع الفريق نقطتين فقط من أصل 12 نقطة في بداية مرحلة ما بعد إيمانول، مما أثار الشكوك رغم أنه أتيحت له فرص للتعادل. حرمت العارضة والقائم في تسديدة باريني في الشوط الثاني الفريق الباسكي من الحصول على نقطة واحدة على الأقل أمام ريال مدريد، الذي لعب أكثر من 50 دقيقة بعشرة لاعبين.

تشابي ألونسو لا يتوقف عن تحريك الفريق. فاجأ تشابي بإشراك سيبايوس وإبراهيم كأساسيين. ثم، بعد أن لعب الفريق بعشرة لاعبين، أعاد ترتيب الفريق دون إجراء تغييرات، حيث وضع تشواميني في قلب الدفاع. وعندما أصبحت المباراة صعبة عليه، لعب بثنائي ظهير في الجهة اليسرى واستعاد قلبي الدفاع مع أسينسيو.

في النهاية، أنهى المباراة بخط دفاع مكوّن من خمسة لاعبين مع مبابي وحيدًا في المقدمة. المدرب التولوزي لا يترك اللوحة التكتيكية ساكنة، وحتى الآن تؤتي خططه ثمارها. لم يكن بإمكان ريال مدريد أن يبدأ الموسم بشكل أفضل، بتحقيقه سلسلة انتصارات كاملة والشعور بأن الفريق متماسك وصلب.

المصدر: ماركا

Exit mobile version