مبابي يستعيد تألقه مع ريال مدريد بعد التعافي من الإصابة

كيليان مبابي اختبر هشاشة الجسد في قلب كأس العالم للأندية. فقد أسقطته إصابة حادة بالتهاب المعدة والأمعاء، وأدخلته إلى المستشفى، وجعلته يفقد ما يقارب خمسة كيلوغرامات في بضعة أيام فقط. بالنسبة للكثيرين، كان ذلك ليشكل ضربة قاسية يصعب التعافي منها.

بالنسبة له، كان ذلك نقطة انطلاق في خطة كان قد رسمها بالفعل قبل نهاية الموسم.

ذلك الصيف، ولأول مرة منذ وقت طويل، تمكن مبابي من التوقف، والنظر إلى داخله، وترتيب أفكاره. وبذهن صافٍ، قرر أن يعيد ابتكار نفسه. في صمت، انكب صاحب القميص رقم 10 في ريال مدريد على تدريبات بدنية شرسة، تكاد تكون هوسية. والنتيجة اليوم واضحة: لقد استعاد شرارته، وسرعته الخاطفة، وقوته الهائلة التي جعلته ذات يوم مرجعاً عالمياً.

لكن، بعيدًا عن الظاهر، فإن أفضل ما في تحوله الكامل هو الطريقة التي نهض بها، مع المزيد من الجوع، والمزيد من الانضباط، والمزيد من القوة أكثر من أي وقت مضى.

ضغط فينيسيوس وأردا… وانطلاقة جهنمية

في المحاولة الثالثة، لم يرحم مبابي ريال سوسيداد. خطأ في تمريرة خلفية من غوتي، الذي تعرض لضغط جيد من فينيسيوس جونيور وأردا غولر قبل أن تنفد أفكاره، كان كافيًا ليحرز ريال مدريد هدف التقدم في ملعب ريال أرينا. انطلق صاحب القميص رقم 10 في سباق سريع يعكس العمل الذي قام به خلال الصيف لتجاوز دفاع الفريق الباسكي قبل أن ينفرد وجهاً لوجه مع ريميرو.

سرعة شيطانية وإنهاء استثنائي لوضع النتيجة 0-1 على لوحة التسجيل.

تسديدة مبابي التي ارتطمت بالعارضة وكادت أن تنتهي بهدف ثانٍ. الصورة: تشيما ري.

النجم الفرنسي كان يزور ضحيته المفضلة ولم يتردد في مواصلة تعزيز أرقامه. الهدف الرابع في شباك ريال سوسيداد، الفريق الذي عانى من كيليان أكثر من غيره في الدوري. وبعد بضع دقائق، سدد كرة أخرى ارتطمت بالعارضة بعد مراوغة رائعة داخل منطقة الجزاء.

المصدر: ماركا

Exit mobile version