مستقبل فيرلان ميندي الغامض مع ريال مدريد بعد التعاقد مع كاريراس

رأى ريال مدريد بوضوح هذا الصيف أن تعزيز مركز الظهير الأيسر كان أمرًا ضروريًا. لا يمكن تفسير إنفاق 50 مليون يورو على لاعب مثل ألفارو كاريراس إلا بهذا الشكل، حتى بعد الأداء الكبير الذي قدمه فران غارسيا في كأس العالم للأندية. إنها حالة متناقضة سببها اسم يثير العديد من علامات الاستفهام، وقد فعل ذلك في الماضي وما زال يفعل: فيرلان ميندي.

في أفضل مستوياته، ميندي لاعب يمكن الاستفادة منه تمامًا في ريال مدريد. كان لديه دائمًا هذا الإمكانيات، وليس من قبيل الصدفة أن دفع النادي الملكي 48 مليون يورو لجلبه من ليون في عام 2019 بناءً على طلب زيدان. مسيرته مع ريال مدريد كانت غير مستقرة ومليئة بالإصابات، لكنه عندما كان في حالة جيدة كان حاسمًا في عدة ألقاب، من بينها آخر بطولتين لدوري أبطال أوروبا حققهما النادي.

لم يتردد أنشيلوتي في الإشارة إليه باعتباره “أفضل ظهير أيسر في العالم من الناحية الدفاعية”، مشدداً على الأمر الواضح: إذا كان سليماً، فهو صخرة في الدفاع، رغم أن مساهمته الهجومية قليلة إلى حد ما.

وبسبب تلك الصفات جدد له ريال مدريد حتى عام 2028، لكن الظروف تغيرت: فقد كانت موسمه الماضي مليئًا من جديد بالمشاكل البدنية، مما جعله يلعب فقط قليلاً أكثر من 2000 دقيقة، وحتى عندما كان قادرًا على التواجد في الملعب أثار الشكوك أيضًا. كل ذلك دفع ريال مدريد للقيام بإنفاق كبير في الدفاع مع كاريراس وخلق وضعًا غريبًا: ثلاثة لاعبين في مركز الظهير الأيسر وميندي كثالثهم في هذا السباق. خاصة لأنه، كما جرت العادة، مصاب.

وصل الفرنسي في اللحظات الأخيرة إلى نهائي كأس ملك إسبانيا في الموسم الماضي أمام برشلونة، في محاولة لمنح ريال مدريد صلابة دفاعية في مواجهة خطورة لامين يامال، لكن الأمور انتهت بكارثة: لم يستمر سوى 11 دقيقة فقط في الملعب، واضطر إلى الخروج ليحل محله فران غارسيا. تعرض لتمزق في الوتر القريب للعضلة المستقيمة الأمامية في الفخذ الأيمن، ما استدعى خضوعه لعملية جراحية في 30 أبريل، مع فترة غياب مقدرة بين شهرين وشهرين ونصف.

هذا جعله مستبعدًا عمليًا من كأس العالم للأندية، رغم وجود احتمال ضئيل بأن يتمكن من اللحاق بالمرحلة النهائية. لكن هذا لم يحدث على الإطلاق. والغريب أن فترة الإعداد مرت، وكذلك مرت الجولات الثلاث الأولى من الدوري. وحتى الآن، لا أثر لميندي.

لا توجد عروض من أجل ميندي

في ريال مدريد يؤكدون أنه في المرحلة النهائية من تعافيه، لكن قد مضى أكثر من أربعة أشهر منذ عمليته الجراحية وحتى الآن لم يتدرب بشكل طبيعي مع المجموعة. ليس الأمر أن تشابي ألونسو في عجلة من أمره، على الإطلاق. حتى الآن، كان كاريراس هو الأساسي بلا منازع، وعندما يحين وقت التدوير، يعلم أن فران غارسيا جاهز.

في هذه الأثناء، يرى ميندي القطار يمر أمامه.

استبق ريال مدريد هذا الوضع وكان منفتحًا على الاستماع للعروض خلال الصيف من أجل ميندي. هذا أمر حدث بالفعل في صيفيات سابقة، حتى بعد مواسم جيدة قدمها اللاعب الفرنسي، لكن جاذبيته في السوق محدودة. لم يتصل أحد للاستفسار عن وضعه، ويخوض ريال مدريد هذا الموسم معززًا بشكل كبير في الجهة اليسرى، في انتظار معرفة أي نسخة من ميندي ستعود بعد الإصابة.

متى؟ هذا، في الوقت الحالي، لا يزال لغزًا.

المصدر: آس

Exit mobile version