واجه برنامج “لوحة كينتانا” الديربي من خلال نقاش، في تحليل جماعي شارك فيه كل من مونيكا مارشانتي، وتوني باديلا، وبورخا أرندا. دارت المحادثة حول الفارق الحالي بين الفريقين في جدول الترتيب، وبصمة المشروع الجديد بقيادة تشابي ألونسو، وحاجة أتلتيكو مدريد إلى التحسن في المناطق الحاسمة من أجل المنافسة.
ديربي بقوانين مختلفة
بورخا أرندا وضع المواجهة في سياقها من خلال تذكيره بديربيات حقبة سيميوني-أنشيلوتي، وهي مباريات وصفها بأنها “قليلة المتعة للغاية” بسبب تحفظ كلا المدربين. وأشار الآن إلى أن المشهد يتغير مع وجود تشابي ألونسو على رأس ريال مدريد: “الفارق الذي تظهره الترتيبات في جدول الدوري يتقلص في الديربي… ريال مدريد يتقدم، لكن ليس بالقدر الذي قد يتخيله البعض”.
مونيكا مارشانتي اتفقت على أن العامل العاطفي يلعب دورًا حاسمًا: “هذا النوع من المباريات يجعل القوى متكافئة، خاصة في ملعب متروبوليتانو”. وفي الوقت نفسه، حذرت من أن ريال مدريد الحالي سيجبر أتلتيكو على الدفاع لعدة دقائق في ملعبه، وهو أمر لم يعد يتناسب مع نقاط قوة الروخيبلانكوس.
هدف موراتا في ديربي الدوري
الصورة: تشيما ري
اختبار لريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو
وصف توني باديا الديربي بأنه “امتحان تمهيدي” لقياس تطور مشروع الفريق الأبيض: “الفريق يُظهر صلابة ويتقدم في الاتجاه الصحيح، لكن هذه المباراة ستخبرنا بالمكان الحقيقي الذي يقف فيه”. وبالنسبة للمحلل، فإن المواجهة ستتيح التأكد مما إذا كان ريال مدريد قادراً على الحفاظ على سيطرته التكتيكية حتى في المواقف التي تتطلب أقصى درجات الضغط النفسي.
أبرز باديا أيضاً أن تحقيق 18 انتصاراً من 18 مباراة في الدوري له قيمة هائلة، رغم أنه ذكّر بأن الهزيمة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا أظهرت أن المشروع لا يزال في طور البناء: “هناك لحظات تنسى فيها أن ألونسو لم يمضِ وقتاً طويلاً على مقاعد بدلاء ريال مدريد، وهذه إشارة جيدة”.
ماركوس يورينتي وجوليان ألفاريز، كانا من أبرز نجوم انتصار أتلتيكو مدريد على رايو فايكانو، بعد الفوز بنتيجة 1-0. أنخيل ريفيرو
تحدي أتلتيكو: المناطق والتراتبية
اتفقت الندوة على أن نقطة الضعف الرئيسية لنادي أتلتيكو مدريد تكمن في المناطق (منطقة الجزاء): “إذا لم يتحسن في المناطق، يمكنه أن يضع الخطة التي يريدها… سيكون قد انتهى”، لخّص بورخا أرندا. وبالنسبة للمشاركين في النقاش، فقد أظهر الفريق الأحمر والأبيض نيّة في أن يكون أكثر مبادرة، لكن يعاقبه كل من ضعف الفاعلية الهجومية والهشاشة الدفاعية.
مونيكا مارشانتي ذكرت اسماً محدداً كحل محتمل: بابلو باريوس. “إنه يمثل قلب أتلتيكو مدريد، يغامر في التمرير، يستعيد المساحات ويعوض غياب ألمادا وباينا”، وأشارت إلى أن اللاعب الشاب يقدم ذلك المزيج من الطاقة والشجاعة الذي يحتاجه الفريق في وسط الملعب.
كاريراس يذهب للاحتفال مع فينيسيوس وكيليان مبابي بعد تسجيل الأخير هدفًا في مرمى إسبانيول.
علامة استفهام حول سيميوني والدفاع تحت المجهر
السؤال الكبير هو كيف سيخطط سيميوني للمواجهة. أشار الحاضرون إلى أنه في مراحل سابقة لم يكن أتلتيكو مدريد ينزعج من الدفاع لمدة 80 دقيقة، لكن الآن تغيرت ملامح خط الدفاع. “في السابق، لم يكن غودين أو ميراندا أو فيليبي لويس يخطئون.”
اليوم هناك لاعبون يُعتبرون مشبوهين معتادين في ارتكاب الأخطاء”، حذر بورخا أراندا.
المفتاح، كما اتفقوا، سيكون في إيجاد التوازن من أجل الصمود أمام سيطرة ريال مدريد دون السماح بفرص كثيرة، بينما يسعى جوليان ألفاريز والمهاجمون الحمر البيض لصنع الفارق في مباراة تتسم بأقصى درجات التوتر.
المصدر: ماركا