طالب فليك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة برشلونة وخيتافي بأهمية التحلي بروح المسؤولية وضرورة الحضور في حفل الكرة الذهبية، وذلك من أجل دعم لاعبي برشلونة المرشحين للجوائز. موقف يستحق الإشادة، لكن الواقع يشير إلى أن حفلات تسليم الجوائز الفردية كثيرًا ما شهدت غيابات غريبة وملفتة للنظر، ومن اللافت أنها غالبًا ما تكون من جانب الخاسرين.
العام الذي جذب الانتباه أكثر كان نسخة جائزة الأفضل من الفيفا لعام 2016، التي تم تسليمها في يناير 2017. كما حدث مع ريال مدريد قبل عام، قرر مسؤولو نادي برشلونة في ذلك الوقت أن اللاعبين لن يسافروا إلى زيورخ في ذلك اليوم، رغم وجود العديد منهم في التشكيلة المثالية لأفضل أحد عشر لاعبًا في العالم، ومع وجود ليونيل ميسي كمرشح لجائزة الأفضل.
في حال حقق الفوز يوم الاثنين، سيتجاوز لامين رونالدو نازاريو ليصبح أصغر لاعب يفوز بجائزة الكرة الذهبية.
كانت هذه هي النسخة الأولى بعد الانفصال بين مجلة فرانس فوتبول والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث كانا خلال خمسة أعوام يمنحان جائزة الكرة الذهبية (فيفا بالون دور). وفي يوم تسليم الجائزة نفسه، قرر نادي برشلونة ألا يسافر لاعبوه إلى المدينة السويسرية، إذ اعتبروا أن هناك إساءة معاملة للنادي الكتالوني بسبب عقوبة إدارية فرضها أعلى هيئة كروية في العالم، وذلك بسبب استقدام قُصّر دون الالتزام بما ينص عليه القانون.
كانت المباراة القريبة في كأس الملك أمام أتلتيك هي الرواية الرسمية، لكن كل المؤشرات كانت تشير إلى أن الجائزة الكبرى ستذهب إلى كريستيانو رونالدو، وهو ما حدث بالفعل. قبل عام، عندما كانت الجائزة لا تزال مشتركة بين الفيفا ومجلة فرانس فوتبول، حضر كريستيانو رونالدو الحفل الذي تُوج فيه ليونيل ميسي.
لم تعجِب المدرب الألماني سؤالٌ حول تصريحاته السابقة عن جائزة الكرة الذهبية ولا عن أسلوب لعب خيتافي.
في عام 2012، لم يسمح جوزيه مورينيو لكريستيانو رونالدو بحضور الحفل، مبررًا ذلك بقرب موعد مباراة في كأس الملك أمام ملقا. الجائزة ذهبت إلى ليونيل ميسي. العلاقة بين اللاعبين اللذين سيطرا على الجوائز الفردية منذ عام 2008 كانت وما زالت جيدة، وإذا لم تكن هناك مشكلات خارجية عنهما، كان الخاسر عادةً يكرم الفائز.
في عام 2018، تلقى لوكا مودريتش دعم النادي في تتويجه كأفضل لاعب، لكنه لم يلقَ المساندة من منافسيه في الصراع على الجائزة، وخاصة من زميله السابق قبل أشهر كريستيانو رونالدو، الذي كان حينها لاعبًا في يوفنتوس. ومن الصحيح أيضًا أن “أهمية” الحفل نفسه قد تضاعفت في السنوات الأخيرة، خاصة بعد انسحاب ريال مدريد في شهر أكتوبر الماضي.
المصدر: ماركا