غياب أثار ضجة في عالم كرة القدم بأسره. لم يصعد نادي ريال مدريد في اللحظة الأخيرة إلى الطائرة التي كانت ستقل بعثة النادي إلى حفل الكرة الذهبية العام الماضي بعد أن علم أن الجائزة الرئيسية لن تذهب إلى فينيسيوس، ولم يُغلق هذا الخلاف بعد. وبالتالي، لن يتواجد النادي مرة أخرى هذا الاثنين في مسرح شاتليه في باريس، القاعة المذهلة التي ستستضيف مجددًا حفل توزيع الجوائز.
لن يكون هناك حضور على المستوى المؤسسي، رغم أن النادي قد منح الإذن للاعباته ولاعبيه المرشحين (كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام على صعيد الرجال، وكارولين وير على صعيد السيدات) للذهاب إذا رغبوا في ذلك. ربما تحضر الأخيرة. أما اللاعبون الرجال، وبالنظر إلى قرب موعد المباراة مع ليفانتي، فلن يذهبوا.
لن يكون هناك أحد ممثلاً لريال مدريد. ربما يكون هناك حضور رمزي لوير، رغم أنه في الواقع هناك حتى سبعة لاعبين من ريال مدريد مرشحين بشكل فردي. تحديداً ثلاثة لجائزة الكرة الذهبية للرجال (كيليان مبابي، جود بيلينغهام، ومرة أخرى فينيسيوس جونيور)، وواحدة لجائزة الكرة الذهبية للسيدات، وهي الاسكتلندية كارولين وير، ومرشح آخر لجائزة كوبا لأفضل لاعب شاب، في هذه الحالة هو هويخسن، وأيضاً مرشحة في هذه الفئة في نسختها النسائية، وهي ليندا كايسيدو، بينما تيبو كورتوا مرشح لجائزة ياشين لأفضل حارس مرمى.
لا يغيّر ريال مدريد موقفه قيد أنملة فيما يتعلق بهذه الجائزة التي تنظمها صحيفة ليكيب تحت رعاية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. يعتبر النادي أن فينيسيوس جونيور تعرض للظلم في نسخة 2024 التي كان فيها المرشح الأوفر حظًا، لكن في النهاية ذهب الكأس الذهبي الثمين إلى رودري. “الكرة الذهبية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم لا يحترمان ريال مدريد… وريال مدريد ليس في مكان لا يُحترم فيه”، كان هذا هو الشعور السائد في أعلى مستويات النادي الملكي.
ردت المنظمة قائلة إن موقف ريال مدريد كان “غير مفهوم”. لكن الموقف لم يتغير. النادي لا يعتبر أن المنظمة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد قاما بأي عمل اعتذاري تجاه ريال مدريد أو فينيسيوس، رغم أن اللاعب رقم 7 تم ترشيحه مجددًا ضمن الثلاثين نهائيًا، وهو أمر يُعتبر منطقيًا نظرًا لمكانة النجم البرازيلي.
في ريال مدريد، الذي يرتبط بشكل أوثق بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منه بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، كما ظهر جليًا خلال كأس العالم للأندية الماضية، لا يرون أي سبب يدعوهم للحضور هذا الاثنين في باريس، سواء بلاعبين أو على المستوى المؤسسي، مع فلورنتينو بيريز أو إميليو بوتراغينيو، مدير العلاقات المؤسسية. المقاطعة مستمرة إلى أجل غير مسمى.
المصدر: آس