غضب فينيسيوس وماستانتوونو عند استبدالهما في الشوط الثاني من المباراة أمام إسبانيول. كانتا حالتا توتر لم تثيرا قلق تشابي ألونسو، الذي يعتمد نموذجه الإداري على الأداء والاستحقاق، وهو ما يحقق حتى الآن نتائج لا جدال فيها. خمس انتصارات في خمس مباريات بالدوري، وانتصار آخر في دوري أبطال أوروبا، جعلت ريال مدريد في صدارة الترتيب، وجعلت جميع لاعبي الفريق في حالة تأهب، مدركين أنه بإمكانهم الدخول أو الخروج من أرض الملعب في أي لحظة.
لم ينقص فينيسيوس سوى تسجيل الهدف. صحيح أنه خرج من الملعب في اللحظة التي كان فيها في أفضل حالاته، وكان يمكنني الانتظار قليلاً قبل استبداله، لكنني رأيت أننا بحاجة إلى لاعبين جدد للحفاظ على السيطرة. فينيسيوس أراد الاستمرار لأنه كان يشعر بأنه في حالة جيدة.
ماستانتوونو أيضًا، على سبيل المثال. هل هو غاضب؟ لم يكن سعيدًا جدًا، لكن فرانكو كذلك أيضًا. هذا يحدث للجميع، لكنني سعيد جدًا بأداء فينيسيوس في المباراة.
الجدول الزمني مُرهق ويجب علينا المواصلة”، قال ابن تولوسا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الفوز على إسبانيول.
ريال مدريد 2-0 إسبانيول: ملخص وأهداف الدوري الإسباني (الجولة الخامسة) سبورتين
لا شك أن الحالة الأكثر لفتًا للانتباه هي حالة فينيسيوس، الذي جلس على دكة البدلاء في مباراتين من أصل ست خاضها الفريق الملكي. لقد “اخترع” تشابي منافسًا لفينيسيوس في شخص رودريغو، اللاعب الذي كان يبدو في الصيف الماضي على وشك مغادرة الفريق، لكنه دخل الآن بقوة في سيناريو جديد، وهو التنافس مع فينيسيوس على الجهة اليسرى. البرازيلي، الذي كان بمثابة النجم الأبرز للفريق لعدة مواسم، اضطر إلى التنازل عن الأضواء بعد تثبيت مبابي كنجم كبير في ريال مدريد الجديد.
أهدافه السبعة في ست مباريات تترك مجالاً قليلاً للشك وتضع فينيسيوس في موقع لم يعتده منذ عام 2022.
على الرغم من أن وضع ماستانتوينو في ريال مدريد يختلف عن وضع فينيسيوس جونيور، إلا أن وصوله إلى النادي كان من الأهمية بمكان بحيث يمكن فهم غضبه بعد استبداله أمام إسبانيول. اللاعب الأرجنتيني شارك أساسياً في أربعة من أصل ست مباريات، ولم يغب عن اللعب سوى في ملعب أنويتا، عندما اضطر تشابي ألونسو إلى إعطاء الأولوية للتبديلات الدفاعية من أجل حماية تقدم ريال مدريد الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 30. لقد أصبح نجم ريفر بليت السابق عنصراً معتاداً في الجهة اليمنى من هجوم الفريق الملكي، مما قلص مشاركات إبراهيم دياز في التشكيلة الأساسية إلى مباراتين فقط، رغم أن لديه خبرة أكبر في النادي مقارنة بفرانكو.
الظهير قدّم مباراة رائعة أمام إسبانيول
لم يكن لدى راؤول أسينسيو أي شكوى يوم السبت في سانتياغو برنابيو، إذ استعاد بفضل عمله الصامت وظروف مختلفة دورًا بارزًا لم يكن له في الجولات الثلاث الأولى من الدوري. فقد أدت طرد هويخسن في أنويتا (وإصابة روديغر السابقة) إلى منحه فرصة الظهور الأول في موسم 25-26. كما أن بطاقة حمراء أخرى، تلك التي تلقاها كارفاخال أمام مارسيليا، جعلت تشابي يلجأ إليه مجددًا ليلعب الدقائق الأخيرة من مباراة دوري أبطال أوروبا كظهير أيمن.
وقد فتحت عقوبة هويخسن بعد البطاقة الحمراء في نهاية الأسبوع الماضي أمامه أخيرًا أبواب التشكيلة الأساسية لأول مرة هذا الموسم. كان أداؤه ملحوظًا، وعاد اللاعب الكناري ليشعر بدفء ملعب سانتياغو برنابيو، الذي لطالما قدّر شدته وصلابته.
لم تكن هناك شكاوى من جانب غولر، الذي كان أساسياً في المباريات الخمس الأولى من الموسم، مواصلاً بذلك تألقه في كأس العالم للأندية. اللاعب التركي لم يقدم أداءً جيداً في دوري أبطال أوروبا وخرج من التشكيلة في المباراة التالية، إذ أراد تشابي أيضاً مكافأة العمل الذي قدمه غونزالو في التدريبات، والذي كان المفاجأة الكبرى في البطولة العالمية التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية. قرار تشابي استلزم تغييراً في الرسم التكتيكي (من 4-3-3 إلى 4-4-2) وأتاح للمدرب كسب جندي آخر من أجل الفريق.
أخيرًا، فإن عودة بيلينغهام وكامافينغا، إلى جانب أهمية كل منهما، ستزيد من حدة المنافسة الداخلية التي أصبحت سمة مميزة لريال مدريد الجديد. فريق لا يوجد فيه حتى الآن سوى ثلاثة لاعبين لا يمكن الاستغناء عنهم: كورتوا، تشواميني ومبابي.
المصدر: ماركا