غوتي: أحلم بالتدريب في ريال مدريد وأرى نفسي في أردا غولر

بعد أن صنع التاريخ لمدة خمسة عشر عامًا مع ريال مدريد، سيبدأ خوسيه ماريا غوتي هذا الثلاثاء مرحلة جديدة كمعلق على دوري أبطال أوروبا، وهو تحدٍ يحفزه ويعتبره “أصعب” من أن يكون لاعب كرة قدم، رغم أنه في ذهنه، كما يؤكد في مقابلة مع وكالة إيفي، لا يزال يحلم بالتدريب: “أتمنى أن أحظى بالفرصة، كما حظي بها تشابي ألونسو، لتولي تدريب فريق كبير”. خلال خمسة عشر عامًا قضاها مع الفريق الأول لريال مدريد، فاز غوتي بكل شيء، بما في ذلك ثلاث بطولات دوري أبطال أوروبا، وفي عامه الأخير بالقميص الأبيض شارك غرفة الملابس مع تشابي ألونسو. لم يكن لديه شك في أن اللاعب القادم من تولوسا سيتألق أيضًا على مقاعد البدلاء. “إنه من نوعية اللاعبين الذين تعلم مسبقًا أنهم سيتجهون للتدريب، وذلك أيضًا بسبب مركزه في الملعب”.
في الملعب كان هو نوعًا ما القائد، الشخص الذي كان دائمًا على تواصل مع كل من الدفاع والمهاجمين، وفي النهاية تعرف أنه سيكرّس نفسه لهذا الأمر”، أكد غوتي، الذي يعمل الآن معلقًا على دوري أبطال أوروبا في قناة DAZN، في حديث مطول مع وكالة إفي، حيث اعتبر أيضًا أن أردا غولر هو اللاعب الأقرب إليه في التشكيلة الحالية لريال مدريد.
هل لا يزال التدريب يشغل تفكيره؟
دائمًا ما أرغب في التدريب، لكن الأمر هو أنني أحب التحديات الكبيرة. حتى الآن لم يظهر تحدٍ كبير يمكنني من خلاله التدريب، لكنني منفتح على إمكانية حدوث ذلك. التعليق يعجبني، لكنني أرى نفسي على دكة البدلاء، وأتمنى أن أحصل على فرصة كما حصل عليها تشابي ألونسو في قيادة فريق كبير.
ما رأيك في بداية ريال مدريد في الدوري؟
مثير للغاية بلا شك، لأن مشجع ريال مدريد قد لاحظ تغييرات في الفريق، في طريقة اللعب، وفي فهم كرة القدم. في النهاية، الأهم هو الفوز بالألقاب، وسيتم الحكم على تشابي بناءً على جميع الألقاب التي يمكنه تحقيقها.
لعب مع تشابي في عامه الأخير مع ريال مدريد. هل كان لديه شك في أنه سينتهي به المطاف مدربًا؟
لا، هو ليس ذلك اللاعب التقليدي الذي تعرف أنه سيتجه إلى التدريب لاحقًا، وذلك أيضًا بسبب مركزه في الملعب. كان في الملعب نوعًا ما هو القائد، الشخص الذي كان دائمًا على تواصل مع كل من الدفاع والمهاجمين، وفي النهاية تعرف أنه سيكرس نفسه لهذا المجال. كنت أتخيله سيحسن التعامل مع الكرة، ويحب الفريق الذي يهيمن بشكل كبير، ويدافع جيدًا، ويضغط في مناطق متقدمة جدًا، إنه إلى حد ما نموذج المدرب العصري.
هل كان غوتي سيلعب في ريال مدريد تحت قيادة تشابي؟
نعم، سأحب أن أؤدي الدور الذي يؤديه أردا غولر. أعتقد أنه نفس الدور الذي كنت أعيشه في ريال مدريد عندما كنت ألعب، وأود أن ألعب مع الجميع: رودريغو، بيلينغهام، فينيسيوس، مبابي، فهم لاعبون يمكن للمرء أن يتعلم منهم الكثير. عندما يكون لديك لاعبون بهذا المستوى العالي، فإن مستواك يرتفع في النهاية أيضاً.
هل ترى نفسك في أي لاعب من لاعبي ريال مدريد الحاليين؟
ملفي يشبه إلى حد ما ملف إيسكو، لكن في ريال مدريد، اللاعب الذي يشبهني أكثر هو أردا غولر، فهو يمتلك الكثير من الصفات التي كنت أمتلكها. التطور الذي منحه له تشابي هذا العام سيفيده كثيرًا ليعرف ما هو مستواه داخل ريال مدريد وما إذا كان قادرًا على استغلال الفرصة. إنه لاعب موهوب جدًا ويمكنه اللعب لسنوات عديدة في ريال مدريد.
ما النصيحة التي ستقدمها له؟
من الصعب جدًا إعطاء النصائح. لديه الإمكانيات. ما أعتقده حقًا هو أنه يستطيع أن يتحسن على الصعيد البدني، وهذا هو الجانب الذي يجب أن يعمل عليه أكثر.
من الواضح أنه عندما تكون الكرة بين قدميه فهو لاعب مذهل، لكن من الناحية البدنية في كرة القدم الحالية، فإن الجانب البدني مهم جدًا.
ما رأيك في دوري أبطال أوروبا الجديد؟
سنعيش واحدة من أجمل نسخ دوري أبطال أوروبا، لأن هناك العديد من الفرق التي يمكنها الفوز بها. مانشستر سيتي، ليفربول، أرسنال، تشيلسي، بايرن ميونخ دائماً فريق يصعب التغلب عليه، وفي إسبانيا نتحدث عن ريال مدريد وبرشلونة، وفي فرنسا نتحدث عن باريس سان جيرمان العظيم. سنستمتع بدوري أبطال أوروبا مذهل.
وماذا عن الصيغة الجديدة؟
أحب ذلك، لأنه في النهاية كانت مرحلة المجموعات أقل مستوى من المعتاد، وبالنسبة للفرق الكبرى كان من شبه المستحيل أن يتم إقصاؤها. الآن، عندما تضطر لمواجهة فرق كبيرة منذ البداية، عليك أن تتحلى بالثبات في الأداء من أجل التقدم.
يعيش كرة القدم الإسبانية لحظة رائعة. كيف ترى إسبانيا قبيل كأس العالم؟
عندما انتهت فترة لويس إنريكي، كان لدى الجميع شكوك حول المدرب الوطني، وفي النهاية كان المستوى مذهلاً. المستوى يدعو للكثير من التفاؤل؛ أنا شخصياً أعتقد أن المنتخب هو المرشح الأكبر للفوز بكأس العالم إذا استمر في اللعب بهذا المستوى. يجب أن يكون بين المنتخبات الثلاثة المرشحة.
هل تعتقد أن الكلاسيكو يعود إلى مستويات العصور الذهبية الأخيرة؟
برشلونة يقوم بالأمور بشكل جيد، يبرم صفقات جيدة، ويكوّن مجموعة جيدة. هذا ما يجعل هناك مزيدًا من التنافسية من أجل الفوز بالكلاسيكو. عندما يكون هناك فريق أقل مستوى قليلًا والأمور لا تسير على ما يرام، يفقد الكلاسيكو بعضًا من أهميته.
لكن في هذه الحالة، مع وصول تشابي، ومع الموسم الرائع الذي قدمه برشلونة في العام الماضي، ينتظر الناس بفارغ الصبر قدوم الكلاسيكو.
إذا نظرت إلى الوراء، ماذا تشعر عندما تفكر في مسيرتك مع ريال مدريد؟
الرضا عن القدرة على الصعود من الفئات السنية الدنيا والبقاء لسنوات عديدة. كثير من لاعبي الأكاديمية ظهروا لأول مرة مع ريال مدريد، لكن التحدي هو البقاء 15 عامًا في الفريق الأول. هذا تحدٍ كبير، خاصة عند القدوم من الأسفل ووجود أسماء كبيرة دائمًا هناك، مما كان يجعل من الصعب اللعب.
ما كان أفضل لحظة؟
البداية هي الأجمل، هي الأكثر إثارة. وبعد ذلك تأتي البطولات، أول لقب دوري أبطال أوروبا، خاصة بالنسبة لنا نحن الذين قضينا سنوات طويلة دون الفوز به، كان لقب عام 1998 في أمستردام يوماً مميزاً للغاية.
ومن هو المدرب الذي دفعه أكثر من غيره؟
أكثر من تعلمت منه هو فابيو كابيلو، فهو مدرب كان يطالب اللاعبين ببذل أقصى ما لديهم، وكان يعرف إمكانيات اللاعبين وأين يجب أن يطور كل لاعب. لقد تعلمت الكثير معه.
المصدر: آس