Powerd by Content Ventures x

مصير راؤول أسينسيو الغامض بين دكة ريال مدريد وأزمات خارج الملعب

كرة القدم يمكن أن تكون أفعوانية من المشاعر والمواقف. الحدود بين النجاح والإحباط رقيقة للغاية، مثل لمسة سيئة، أو هدف ضائع، أو ركلة جزاء غير ضرورية، أو خطأ فادح من الحارس.

مرّ راؤول أسينسيو ببعض هذه المواقف خلال العام الماضي، إذ انتقل من كونه شبه أساسي في دفاع ريال مدريد (مستفيدًا من إصابات اللاعبين الذين يُفترض أنهم يسبقونه في ترتيب الفريق) إلى “مُختفٍ” في أول ثلاث مباريات من الدوري (صفر دقيقة لعب). وخلال هذه الفترة، حصل على تجديد عقد “خيالي” (زيادة تدريجية في الراتب حتى تسعة ملايين يورو في عام 2029، وهو آخر أعوام عقده)، ومستقبل غامض جعله يظهر حتى في شائعات حول احتمال انتقاله في سوق الانتقالات الماضية.

في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فرنسا وآيسلندا، تحدث لاعب وسط ريال مدريد ومنتخب فرنسا، تشواميني، عن التحول الذي شهده زميله مبابي من الموسم الماضي إلى بداية الموسم الحالي.

لقد كانت هناك العديد من العوامل التي أثرت في تراجع دور الكناري. وكان العامل الرئيسي هو التعاقد مع دين هويخسن، الرهان الكبير لريال مدريد من أجل مركز قلب الدفاع في السنوات المقبلة. فقد دفع النادي مبلغًا كبيرًا (59 مليون يورو) من أجل لاعب أصبح بالفعل عنصرًا لا غنى عنه، سواء في ريال مدريد أو في المنتخب الوطني، الذي دفعه التألق في الموسم الماضي أيضًا إلى ضم أسينسيو.

بالطبع، كان لتعافي المصابين أيضًا أثره الكبير. خاصة تعافي ميليتاو الذي، بعد تعرضه لتمزق الرباط الصليبي مرتين، يقدم الآن أداءً عالي المستوى. روديغر، الذي كان شريك أسينسيو المعتاد في الموسم الماضي، اضطر هو الآخر للخضوع لعملية جراحية وعاد الآن ليقدم أفضل مستوياته.

وبالمثل، نظريًا، دافيد ألابا الذي تعرض أيضًا لتمزق في الأربطة ولم يتمكن بعد من استعادة مستواه.

فيديه فالفيردي، لاعب وسط ريال مدريد، استغل فترة التوقف الدولي مع منتخب الأوروغواي لحضور مباراة بينيارول، النادي الذي نشأ فيه وسيظل مشجعًا له مدى الحياة، كما أظهر ذلك بتقبيله لشعار النادي.

بين هويسن، ميليتاو، وروديغر، لم يتركوا تقريبًا أي مساحة لأسينسيو، الذي لعب فقط 14 دقيقة في المباراة الودية الوحيدة لريال مدريد في فترة التحضير للموسم، أمام تيرول. في الدوري لم يلعب حتى دقيقة واحدة، وربما تأثر سلبًا بأدائه في كأس العالم للأندية، حيث فتحت إصابة روديغر له الباب ليبدأ أساسيًا في التشكيلة. في المباراة الأولى، أمام الهلال، تم استبداله بين الشوطين بجولر.

في المباراة الثانية، أمام باتشوكا، تم طرده في الدقيقة السابعة بسبب ركلة جزاء كان بالإمكان تجنبها وعوقب عليها أيضاً ببطاقة حمراء. غاب عن المباراة الثالثة (سالزبورغ) بسبب الإيقاف، وكان بديلاً أمام يوفنتوس. أمام بوروسيا دورتموند، في ربع النهائي، لعب فقط خمس دقائق، وفي نصف النهائي، أمام باريس سان جيرمان، عاد إلى التشكيلة الأساسية بسبب غياب هويخسن بعد ركلة الجزاء التي ارتكبها أمام الألمان. خطأ جسيم، تلاه خطأ آخر بنفس الفداحة من روديغر، سمح للفرنسيين بالتقدم وفتح الفارق قبل مرور عشر دقائق من اللعب.

عبء لم يتمكن ريال مدريد من رفعه.

منذ ذلك الحين، تغيرت حياة أسينسيو، الذي ارتبط في الأيام الأخيرة من سوق الانتقالات ببعض الأندية الكبيرة في الدوري التركي. وضعه خارج الملعب يضيف المزيد من الغموض إلى وضعه الرياضي. ففي الأول من أغسطس الماضي، طلبت النيابة العامة الحكم على اللاعب بالسجن لمدة عامين ونصف بسبب مشاركته مقطع فيديو جنسي لقاصر.

المصدر: ماركا

زر الذهاب إلى الأعلى