Powerd by Content Ventures x

ديربي مدريد 1999: انتصار أتلتيكو التاريخي ونهاية مأساوية

هذا السبت، سيتواجه أتلتيكو مدريد وريال مدريد من جديد في ديربي جديد ضمن الدوري، وهذه المرة على ملعب متروبوليتانو. مواجهة تحمل في طياتها تاريخًا وتوترًا وخصومة تتجاوز الأجيال. ولكن إذا كانت هناك موسم يجسد مدى تقلب كرة القدم في العاصمة، فهو موسم 1999-2000، العام الذي تمكن فيه أتلتيكو أخيرًا من الانتصار على غريمه الأبدي، لكنه انتهى به المطاف بالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

سلسلة انتصارات بدت وكأنها أبدية

بالنسبة للأجيال الشابة، من الصعب اليوم تخيل نادي أتلتيكو مدريد بدون الطابع التنافسي، أو بدون الحماس الذي منحه إياه دييغو بابلو سيميوني، أو بدون تلك الروح الانتصارية التي جعلته ينافس على الألقاب المحلية والدولية. لكن في أواخر التسعينيات، كان المشهد مختلفًا تمامًا.

كان ريال مدريد يحقق سنوات متتالية دون أن يخسر أمام أتلتيكو، هيمنة ساحقة كانت تقوض معنويات جماهير الروخيبلانكوس. فمنذ عام 1991، لم يعرف الكولتشونيروس طعم الانتصار في الديربي، وخاصة في ملعب سانتياغو برنابيو، الذي تحول إلى ما يشبه بيت الرعب بالنسبة لأبناء المانزاناريس.

يوم الفداء

في ذلك اليوم، حل أتلتيكو مدريد ضيفًا على ملعب تشامارتين وهو في أمسّ الحاجة للخروج من المراكز المتدنية في جدول الترتيب. الفريق، الذي يقوده كلاوديو رانييري، لم يكن قد بدأ موسمه بشكل جيد بعد. ومع ذلك، كان هناك شعور مختلف يسود غرفة الملابس.

بتشكيلة جريئة وتشكيلة تضم أسماء مثل مولينا، باراخا، فاليرون، كيكو وهاسيلباينك، حقق أتلتيكو مدريد ما كان يُعتبر مستحيلاً.

كانت انتصارًا جاء بعد جهد كبير، وقبل كل شيء، كان احتفالًا عارمًا. فاز أتلتيكو مدريد بنتيجة 1-3، محطمًا أخيرًا لعنة ريال مدريد. أهداف خوسيه ماري وهاسيلباينك أسكتت جماهير سانتياغو برنابيو وأشعلت الجنون في مدرجات مشجعي الضيوف.

أخيرًا، بعد كل تلك السنوات، تمكن فخر الروخيبلانكوس من رفع صوته. بدا وكأنه بداية للبعث من جديد. لكن كرة القدم، ذلك الخائن القديم، كان لديها خطط أخرى.

بداية النهاية

ما حدث بعد ذلك كان كابوسًا. على الرغم من الموهبة الفردية للعديد من لاعبيه، لم يتمكن أتلتيكو من إيجاد الاستمرارية. لم ينجح رانييري في ترسيخ أسلوب لعب واضح، وبعد إقالته جاء أنتيتش في محاولة لتجنب ما لا مفر منه.

كانت الموسم كارثيًا من البداية حتى النهاية: تعاقدات فاشلة، قرارات إدارية متخبطة، تشكيلة بلا روح، وبيئة تعيش حالة من الاضطراب الكامل. لم تتحقق النقاط، واختفت الثقة، ولم تستطع حتى المواهب الفردية تجنب الكارثة. وفي النهاية، هبط أتلتيكو إلى دوري الدرجة الثانية.

على الضفة الأخرى من العاصمة، كانت الموسم مختلفًا تمامًا. فعلى الرغم من أن ريال مدريد لم يتألق في الدوري، إلا أنه استعاد شعوره الإيجابي في أوروبا وأنهى الموسم برفع كأس دوري أبطال أوروبا في باريس، بعد الفوز على فالنسيا بنتيجة 3-0.

المصدر: ماركا

زر الذهاب إلى الأعلى