Powerd by Content Ventures x

خطاب لويس أراغونيس الذي غيّر تاريخ ديربي مدريد

سيكون ملعب متروبوليتانو هذا السبت مسرحًا لفصل جديد في تاريخ كرة القدم الإسبانية. أتلتيكو مدريد وريال مدريد يلتقيان من جديد في واحد من أكثر الديربيات حدةً وشغفًا في العالم. لكن بعيدًا عن الأحداث الجارية، والمواجهة الأولى بين دييغو بابلو سيميوني وتشابي ألونسو، والتداعيات الرياضية، هناك صدى يتردد دائمًا في ذاكرة جماهير الروخيبلانكوس في مثل هذه المباريات.

وليس صدى آخر سوى صدى لويس أراغونيس.

لأن الحديث عن ديربي مدريد يعني، بشكل لا مفر منه، الحديث عن دون لويس. ليس فقط بسبب ارتباطه العاطفي والمهني والروحي مع أتلتيكو مدريد، بل أيضاً بسبب طريقته في عيش هذه المباريات. كما حدث في ذلك اليوم، السابع والعشرين من يونيو عام 1992، عندما كان فريقه يواجه ريال مدريد في نهائي كأس الملك.

في ذلك اليوم، ترك أراغونيس إرثًا يتجاوز النتيجة. ترك درسًا في الهوية والفخر والشجاعة.

الخطاب الذي دخل التاريخ

لقد رُويت هذه الحادثة مرات عديدة حتى أصبحت جزءًا من أسطورة نادي أتلتيكو مدريد. لكنها لا تفقد قوتها أبدًا. بعد محاضرة تكتيكية دقيقة، ومراجعة التحركات، واللعبات، ونقاط ضعف الخصم، التفت لويس أراغونيس نحو لاعبيه.

نظر إليهم في أعينهم، وبالحماس الذي كان يميّزه، أطلق خطابًا لا يزال حيًا في ذاكرة جماهير الروخيبلانكوس: “هل فهمتم؟ نعم؟ إذًا هذا لا يساوي شيئًا. ما يهم هو أنكم أفضل، وأنني قد سئمت من الخسارة أمام هؤلاء، من الخسارة في هذا الملعب. ما يهم هو أنكم أتلتيكو مدريد وهناك خمسون ألفًا سيضحون بحياتهم من أجلكم.”

يجب أن نموت من أجلهم، يجب أن نخرج إلى الملعب ونقول إن هناك بطلاً واحداً فقط، وهو يرتدي الأحمر والأبيض.

تلك الكلمات أشعلت شرارة. لأن لويس أراغونيس لم يكن يتحدث عن كرة القدم، بل كان يتحدث عن الفخر، عن الانتماء، عن التاريخ. كان يتحدث عن الشعار.

وفهم لاعبوه ذلك تمامًا.

خرج أتلتيكو كالإعصار. وعلى الجانب الآخر، كان هناك ريال مدريد بأسماء مثل ميشيل، بوتراجينيو، ييرو، هاجي، سانشيس، لويس إنريكي، بويو وتشيندو. كوكبة من النجوم.

لكن في تلك الليلة في ملعب سانتياغو برنابيو، خرج لاعبو أتلتيكو مدريد مقتنعين بأن اللقب أصبح له صاحب بالفعل.

بعد سبع دقائق، سدد شوستر ركلة حرة وأسكنها في الزاوية العليا. وبعد نصف ساعة، فعل فوتري الشيء نفسه بتسديدة قوية بقدمه اليسرى. في الشوط الثاني، ضغط ريال مدريد، لكن أبيل ريسينو تصدى لركلة جزاء وحافظ على التقدم.

كان الهدف الثاني (0-2) هو مسك الختام لليلة ساحرة.

المصدر: ماركا

زر الذهاب إلى الأعلى