مستقبل فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد: تجديد العقد بين الترقب والقلق

في هذه المناسبة، لم يكن فينيسيوس جونيور هو النجم في باريس بمناسبة تسليم جائزة الكرة الذهبية، لكنه بالفعل كان محور الاهتمام في الأيام الأخيرة بسبب وضعية لا تروق له كثيرًا، وهي مسألة المكانة الجديدة التي حصل عليها في النظام الذي فرضه تشابي ألونسو داخل تشكيلة ريال مدريد. إنه يتمرد على ذلك ضمن الأطر الرياضية، ويُدرك أنه لتغيير الوضعية ليس أمامه سوى العودة إلى مستواه السابق، لكنه أيضًا يرغب في ألا يشعر بأنه تحت المراقبة المستمرة. وقد نقل هذا الإحساس إلى مسؤولي النادي الملكي، بدءًا من فلورنتينو بيريز نفسه.
بالتوازي مع هذا الوضع، فإن غياب توقيع عقد جديد يزيد من كون اللاعب البرازيلي محور اهتمام جماهير ريال مدريد. في صباح يوم الاثنين 22 سبتمبر، اجتمع وكيله، فريدريكو بينا، في مدينة فالديبيباس الرياضية مع خوسيه أنخيل سانشيز لاستطلاع مرة أخرى الواقع المحيط بالمهاجم. لقد كان، ولا يزال، وسيظل لاعباً مختلفاً داخل صفوف ريال مدريد، وهو اللاعب الذي دافع عنه النادي الملكي في كل الأوقات.
ما يعرفه فينيسيوس بالفعل هو أن عرض تجديد العقد، الذي ينتهي في 30 يونيو 2027، لا يزال قائماً، لكنه أيضاً لن يشهد أي تغيير في الأسابيع المقبلة. لا يوجد سبب للقلق بشأن الأشهر العشرين المتبقية أمام اللاعب البرازيلي، لكن من الصحيح أيضاً أن الوضع يسبب بعض الإزعاج، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أنه قبل ستة أشهر كان يُعتقد أن الاتفاق قد أُبرم بالفعل.
تحدث مدرب ريال مدريد عن الوضع الحالي لفينيسيوس في النادي: “أراه بحالة جيدة. لم يكن الأمس هو الوقت المناسب للحديث معه”
سوابق؟
كل حالة هي عالم بحد ذاته، لكن من السهل النظر إلى ما حدث مع لاعبين مثل كريستيانو رونالدو أو سيرخيو راموس. هي حالات مختلفة، إذ إن اللاعب البرازيلي، بحكم سنه، يعيش أفضل لحظاته الآن. إدارة النادي تدرك ذلك، لكنها تقيّم أيضًا كل ما يحدث، وخاصة مسألة الحفاظ على هرمية الرواتب داخل غرفة الملابس.
إذا كان المسؤولون قد حددوا بوضوح الموقف الذي يجب اتباعه، يبقى الآن معرفة ما يفكر فيه فينيسيوس في لحظة حساسة رياضيًا ومع بدء العد التنازلي لعقده. فمنذ أن تلقى عرضًا من السعودية في صيف 2024، لم يتحرك أحد من حوله، لكن من الصحيح أيضًا أن وكلاءه لم يستمعوا لأي من الاتصالات التي تلقوها لأن رغبة اللاعب هي الاستمرار مع ريال مدريد، وهو أمر يتوقف على قبول عرض التجديد.
ما لا يؤخذ بعين الاعتبار هو اتخاذ أي خطوة متسرعة أو شيء من هذا القبيل. مثل هذه الحالات في ريال مدريد تُحسم عند نهاية المواسم، وإذا وصلنا إلى صيف 2026 دون تجديد العقد، فسيكون ذلك هو الوقت المناسب للنظر إلى الخارج.
المصدر: ماركا