جدل تحكيمي في انتصار ريال مدريد على سيلتا فيغو وريال سوسيداد

تعد الخلافات بين خيل مانزانو وريال مدريد أمرًا معتادًا. آخرها حدث في مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيغو على ملعب سانتياغو برنابيو. فاز فريق أنشيلوتي بنتيجة 3-2، لكن شهدت المباراة لقطة غريبة جدًا.
في الدقيقة 62، والنتيجة تشير إلى 3-0، انطلق كيليان مبابي منفردًا عندما ارتكب ياغو خطأ ضده. كان من المفترض أن تكون بطاقة حمراء، ومع ذلك لم يحصل سوى على البطاقة الصفراء. لماذا؟ سأقولها أنا: لأن المباراة كانت 3-0.
لو لم يكن الأمر كذلك، لكان الحكم قد أشهر البطاقة الحمراء في وجهه. الحكام هكذا، فهم أحيانًا يتصرفون بطريقتهم الخاصة. عادةً لا يبالغون في معاقبة من هو في وضع ضعيف.
ويا للعجب، كان سيلتا على وشك أن يعادل نتيجة المباراة. في هذه المناسبة، وعلى عكس ما حدث سابقًا، قام الحكم خيل مانزانو بطرد هويخسن عندما كان يجب عليه أن يشهر البطاقة الصفراء فقط. يا لها من قرارات غريبة، يا صديقي.
ومع ذلك، من العدل أن نوضح أن ريال مدريد إما استخرج النفط من أنويتا أو خرج سالمًا من حكم خيل مانزانو. أو كلا الأمرين معًا. لقد كانت انتصارًا مهمًا.
الفوز على ريال سوسيداد في ملعب أنويتا دائمًا ما يكون صعبًا لأن قلة فقط من الفرق تستطيع تحقيقه، رغم أن ريال مدريد قد فاز في زيارتَيه السابقتين دون أن يستقبل أي هدف؛ ففي زيارة قبل موسمين، جاء الفوز بهدف من أردا غولر، الذي كان بإمكانه في هذه المرحلة أن ينافس مبابي على لقب الهداف بين الأهداف التي يسجلها وتلك التي يتم إلغاؤها له، وبعضها يُلغى ظلماً سواء قال ذلك أجاممنون أو راعي خنازيره، إذ أن تفسيرهم لقوانين اللعبة يختلف كثيرًا عن تفسير الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي النهاية، فإن فوز ريال مدريد في سان سيباستيان يحمل الكثير من الأهمية لأنه كان أسوأ مباراة له حتى الآن. لا علاقة له بالمباريات السابقة. لم يكن هناك أي لعب في نصف ملعب الخصم.
صحيح أنه سرعان ما لعب ناقص العدد، لكن لولا كيليان مبابي وأردا غولر لا أدري إن كان سيعثر على النفط في أرض غير مواتية كهذه، ومع حكم صارم المزاج وسريع العقوبة.
المصدر: ماركا