دي ماريا: بداية جديدة في روزاريو وثقة بمستقبل ميسي مع الأرجنتين

دي ماريا هو أسطورة حقيقية في كرة القدم الأرجنتينية. هدفه أمام فرنسا في استاد لوسيل ساعد المنتخب على رفع كأس العالم الثالثة إلى سماء قطر، وكان لسنوات عديدة أحد رموز الجيل الأكثر نجاحًا في البلاد خلال العقود الأخيرة. ومؤخرًا، في مقابلة مع ميكروفونات قناة TyC، اعترف اللاعب الدولي الذي خاض 145 مباراة بأنه لا يفتقد المنتخب، وأنه يعيش طفولة جديدة في روساريو.
الوضع الحالي للمنتخب الأرجنتيني هو أحد أكثر المواضيع سخونة. مع اقتراب نهاية جيل من اللاعبين، سُئل دي ماريا عما إذا كان كان يود أن يعيش هذه اللحظات الأخيرة مع تلك المجموعة من اللاعبين الذين أعادوا الأرجنتين إلى القمة. أمام هذا السؤال، أجاب لاعب ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق بحزم: “شعرت أن هذا هو الوقت المناسب”.
الأولاد الذين يأتون مستعدون لمواصلة الطريق بمفردهم ويستحقون أن يحصلوا على مباريات. لا أشعر بالندم لأنني فعلت ما كنت أريده، ووصلت إلى حيث كنت أريد أن أصل”، أكد.
بالنسبة لي، أشعر وكأنني أعود لأخوض أول ظهور لي من جديد.
في سن السابعة والثلاثين، لا يزال أنخيلتو يتألق، ويمر بفترة رائعة من التألق خلال تواجده الحالي مع نادي روزاريو سنترال. وعلى الرغم من وصوله مع بعض التعقيدات والتهديدات للنادي الروزاريني، إلا أن دي ماريا كسب قلوب الجماهير بأداءاته الحاسمة التي ساهمت في النتائج الجيدة التي يحققها الفريق مؤخرًا. سبعة أهداف في عشرة مباريات تؤكد مكانته كرمز للفريق الذي يعشقه.
في مقابلته مع قناة TyC اعترف بأنه يشعر وكأنه “يعود ليخوض أول مباراة له من جديد”، ويؤكد أن هذه المرحلة الجديدة في المدينة التي شهدت نشأته كلاعب كرة قدم محترف “هي أمر جميل للغاية”. الهدف الذي سجله أمام نيويلز والذي منحهم الفوز في أحد أكبر الكلاسيكيات في الدوري الأرجنتيني، نجح أخيرًا في إقناع أولئك الأكثر ترددًا بشأن انضمامه: “مع الكلاسيكو تمكنت أخيرًا من الدخول إلى قلوب المشجعين”، وهي كلمات تعكس حالة الهدوء التي يعيشها لاعب مرَّ بأسوأ وأفضل اللحظات خلال بضعة أشهر فقط هناك.
ما حدث مع ميسي لم يكن وداعًا.
لم يستطع أيضاً أن يمتنع عن إبداء رأيه حول كل الجدل الذي يحيط باسم ليونيل ميسي، الذي اعترف بأنه خاض آخر مباراة له في التصفيات وألمح إلى إمكانية اعتزاله مع المنتخب قبل كأس العالم. وفي مواجهة هذا الوضع، بدا دي ماريا حاسماً، معبراً عن ثقته في استمرار الفائز بجائزة الكرة الذهبية ثماني مرات: “ليونيل لم يعتزل، لا يزال أمامه المزيد. لا يزال أمامه كأس عالم آخر وبعض المباريات الأخرى”.
لهذا السبب لم يحضر مباراة الوداع أمام فنزويلا، رغم أنه اعترف “بأنه أرسل له رسالة”.
التفاؤل مع المنتخب الأرجنتيني وحياة شخصية جديدة هما الفكرتان اللتان تلخصان هذه المرحلة الجديدة في مسيرة أنخيل دي ماريا، ذلك الجناح المساند لليونيل ميسي، الذي حقق معه مرتين كأس كوبا أمريكا وكأس العالم المنتظرة في قطر 2022. الآن حان دوره في تشجيع زملائه من خارج الملعب، لكنه يكشف عن شعوره بـ”امتياز عند رؤية هذا المنتخب”.
المصدر: آس