عودة ريس جيمس تضع ترينت ألكسندر-أرنولد أمام تحدٍ جديد في منتخب إنجلترا

عاد ريس جيمس ليشعر بأنه لاعب كرة قدم من جديد. استعاد ابتسامته على أرض الملعب. أخيرًا منحته الإصابات بعض الراحة، وأصبح كل من تشيلسي ومنتخب إنجلترا قادرين على الاستمتاع بأحد أفضل الظهيرين الأيمنين في الدوري الإنجليزي الممتاز.

تعافيه، استمراريته والتحسن الكبير في أدائه هي، في الوقت نفسه، نعمة لكل من إنزو ماريسكا وتوماس توخيل، و”مشكلة” لترينت ألكسندر-أرنولد. إذا واصل ريس جيمس، المفضل لدى مدرب المنتخب الإنجليزي، على هذا النحو، فسيكون من الصعب جداً على لاعب ريال مدريد أن يجد مكاناً في التشكيلة الأساسية لمنتخب الأسود الثلاثة خلال كأس العالم الصيف المقبل.

توقف المنتخبات في سبتمبر كان بمثابة النقيض لكل من اللاعبين. ففي حين كان ترينت الغائب الأبرز عن القائمة الأولية التي أعلنها توماس توخيل، أنهى ريس جيمس المباراة الأولى من المباراتين اللتين ستخوضهما إنجلترا في هذا التوقف الدولي كأحد أبرز نجوم اللقاء. شارك أساسياً في انتصار الأسود الثلاثة على أندورا، وصنع الهدف الثاني لديكلاين رايس قبل دقيقة واحدة من استبداله في الدقيقة 68 من المباراة.

كم من الوقت كان ينتظر في سانت جورج بارك تلك الكرات العرضية والتمريرات الدقيقة إلى قلب منطقة الجزاء.

ريس جيمس يتفوق حالياً بشكل طفيف في هذا المركز…

تحدثت مع ترينت. كانت مكالمة صعبة، لكنني أردت أن أخبره بذلك. شكرني وأوضح بشكل كبير أنه متلهف للغاية للعودة للعب مع منتخب إنجلترا.

إنها قرار لإضفاء لمسة أكثر إثارة على المباراة. قبل كل شيء، أعتقد أن ترينت هو لاعب يحتاج إلى أن يشعر بالثقة ومحبة مدربه وزملائه وناديه وبلاده والجماهير. هو بحاجة إلى ذلك.

ريس جيمس يتقدم الآن بفارق طفيف في هذا المركز، بالنظر إلى ما قدمه لنا في آخر معسكرين وكيف لعب في كأس العالم للأندية، كانت هذه هي التوضيحات التي قدمها توماس توخيل حول عدم استدعاء اللاعب الجديد لريال مدريد.

بعيدًا عن أن الإصابات بدأت أخيرًا تبتعد عن ريس جيمس – فقد انتقل من المشاركة في 11 مباراة و481 دقيقة خلال موسم 2023-2024 إلى خوض 32 مباراة وأكثر من 1,800 دقيقة في الموسم الماضي، مسجلًا ثلاثة أهداف وصانعًا لهدفين – فإن تفضيل المدرب الألماني ومدرب منتخب إنجلترا لقائد تشيلسي يعود إلى فترة بعيدة. وتحديدًا إلى المرحلة التي جمعتهما في غرب لندن. فقد كان تحديدًا تحت قيادة توماس توخيل، في عام 2022، عندما أصبح ريس جيمس من بين أفضل الأظهرة في القارة.

أفضل نسخة في مسيرته شوهدت حتى الآن.

تم استدعاء ريس جيمس من قبل المدرب الألماني للمشاركة في آخر توقفين دوليين في شهري مارس ويونيو من هذا العام، وقد خاض ما مجموعه 74 مباراة تحت قيادة توماس توخيل، وهو المدرب الذي لعب تحت قيادته أكبر عدد من المباريات في مسيرته. وخلال العام ونصف الذي جلس فيه توخيل على مقاعد البدلاء في ملعب ستامفورد بريدج قبل إقالته، تمكن المدرب الإنجليزي الحالي من تحقيق ثاني لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخ الفريق اللندني.

وكان ريس جيمس أحد نجوم ذلك تشيلسي. وعلى الرغم من أنه لا يزال بعيدًا عن المستوى والنسخة التي وصل إليها خلال موسم 2021-2022، عندما سجل 16 هدفًا بين أهداف وصناعة، فإن الهدف هو أن يعود ريس جيمس ليكون ذلك الظهير القوي، العميق، القادر على الوصول إلى مناطق الهجوم، صاحب المجهود الكبير، المدافع الممتاز والذي يمتلك قدمًا يمنى ذهبية.

من جانبه، لا يواجه ترينت صعوبة فقط في انتزاع مركز أساسي من ريس جيمس في الجهة اليمنى من دفاع منتخب إنجلترا، بل إن منافسته تبدأ في مدريد. ولكي يقنع توماس توخيل، عليه أولاً أن يثبت نفسه أمام تشابي ألونسو. كان أساسياً طوال بطولة كأس العالم للأندية وفي اثنتين من أول ثلاث جولات من الدوري الإسباني لموسم 2025-2026، لكن عودة داني كارفاخال قد تحد من مشاركات اللاعب الإنجليزي في منافسات الدوري.

توماس توخيل لن يغفل عما سيحدث هذا الموسم في ملعب سانتياغو برنابيو، لكن في ستامفورد بريدج بدأت الأمور تصبح معقدة أيضاً بالنسبة لترينت.

المصدر: آس