إصابة إندريك تؤجل انطلاقته مع ريال مدريد وتزيد المنافسة مع غونزالو

يتعين على إندريك أن يخطو خطوة إلى الأمام إذا كان يريد أن يكون له دور بارز في ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو. وذلك بشكل أساسي لأنه يعلم أنه يبدأ في وضعية غير مواتية مقارنة ببقية المهاجمين بسبب وضعه الحالي: فقد غاب لعدة أشهر بسبب إصابة في وتر العضلات الخلفية للفخذ في ساقه اليمنى.

مشكلة انتكس بسببها عندما بدا قريبًا من العودة، ولهذا السبب لم يلعب دقيقة واحدة منذ 18 مايو، أي منذ ما يقارب أربعة أشهر. هذه الإصابة أبعدته بالفعل عن كأس العالم للأندية، البطولة التي أصبحت حاسمة لمستقبل اللاعب البرازيلي، حتى وإن كان غائبًا عنها: فقد كانت بطولة تألق غونزالو، حيث كسب الإسباني مكانًا في صفوف ريال مدريد، وسينافس البرازيلي على الدقائق التي لن يلعبها مبابي.

ولهذا يصل إندريك متأخراً إلى هذه المواجهة: فهو لم يعد بعد للعمل مع المجموعة، رغم أن الفكرة هي أن يتمكن من ذلك خلال فترة التوقف الدولي الحالية. ورغم أن العودة إلى التدريبات ستكون محطة مهمة، إلا أن المهاجم البالغ من العمر 19 عاماً لا يزال غير جاهز للمشاركة في مباراة رسمية. الجهاز الفني استبعد تقريباً مشاركته في مواجهة سان سيباستيان، يوم السبت 13 سبتمبر، أمام ريال سوسيداد، لكنه يأمل أن يكون متاحاً للمشاركة في بعض الدقائق قبل فترة التوقف التالية، المقررة في أكتوبر.

عودة اللاعب التدريجية تأتي ضمن خطة مُحكمة أعدها الجهاز الطبي والمدربون البدنيون في النادي، وتهدف إلى ضمان استعادة لاعب بالميراس السابق لأقصى مستوى تنافسي له دون مخاطر الانتكاس. وقد أولى اللاعب البرازيلي خلال عطلته الصيفية اهتمامًا بالغًا بعملية التعافي؛ إذ جمع بين شهر العسل والعمل الشاق في التأهيل والتدريبات في صالة الألعاب الرياضية.

على الرغم من الظهور الكبير لغونزالو في الفريق الأول منذ كأس العالم، إلا أن الترقب حول المهاجم البرازيلي لا يزال قائماً دون تغيير. إن شهرته الدولية والتوقعات العالية التي أُثيرت منذ وصوله جعلت من تعافيه موضوع اهتمام دائم. لكن من الصحيح أيضاً أن هذا الموسم حاسم لتطوره المهني، إذ يواجه خطراً حقيقياً في الحصول على دقائق لعب قليلة.

هو يعلم ذلك، وريال مدريد جعله يدرك ذلك، لكن إندريك كان واضحًا في قراره ويراهن بكل شيء على الفريق الأبيض.

لأنه قادم من موسم شهد قلة في الفرص، حيث أن التراجع الرياضي منع أنشيلوتي من منحه دورًا أكبر: فقد شارك بالكاد في 847 دقيقة، سجل خلالها سبعة أهداف. كان من المفترض أن يكون هذا الموسم هو موسم الخطوة للأمام بالنسبة له، لكن دخول غونزالو على الخط زاد من حدة المنافسة على أن يكون بديل مبابي، اللاعب الذي، ما لم يتعرض لإصابة، نادرًا ما يترك أي دقيقة دون أن يشارك فيها.

غونزالو يتصدر المشهد في هذه اللحظة، رغم أن ذلك لم يفده كثيرًا؛ فقد لعب بالكاد 29 دقيقة في أول ثلاث جولات من الدوري. لكن إندريك يعد بتقديم منافسة قوية، وهذا أمر جيد بالنسبة له، لأنه في نهاية هذا الموسم هناك كأس العالم الذي يطمح أن يكون ضمن قائمة أنشيلوتي مع منتخب البرازيل.

المصدر: آس

Exit mobile version