تحليل صفقات وانتقالات ريال مدريد صيف 2024: تدعيمات قوية ورحيل أساطير

كان ريال مدريد أحد أكثر الأندية نشاطاً في نافذة الانتقالات الأخيرة، ليس من حيث عدد الصفقات، بل من حيث قيمة العمليات التي تم تنفيذها.
بعد موسم خيب فيه الآمال، لم يتردد فلورنتينو بيريز في تسخير كل موارده لتعزيز المراكز التي كان الفريق يعاني فيها. وهكذا، يدخل ريال مدريد الموسم الجديد أقوى مما كان عليه في السنوات الأخيرة.
بعد وصول أربعة لاعبين جدد ورحيل عدد من الآخرين، أصبح لدى الرجال بالزي الأبيض الآن تشكيلة متكاملة تضم بدلاء في معظم المراكز على أرض الملعب.
الأهم من ذلك، أنه يمنح تشابي ألونسو منصة كبرى وأساسًا يبني عليه مشروعه، وسيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستؤتي قرارات الانتقالات هذا الصيف ثمارها على المدى البعيد.
دين هويخسن
أكبر صفقة لريال مدريد هذا الصيف بفارق واضح، دين هويخسن اندمج في خطط الميرينغي وكأنه كان مقدراً له ذلك منذ البداية.
في غضون بضعة أشهر، أصبح قائد دفاعهم، وحقيقة أنه حقق ذلك في سن العشرين تثبت مدى جودته. قد يكون الإسباني قد كلّف ما يقارب 60 مليون يورو، لكن المؤشرات المبكرة تظهر أنه يستحق كل سنت وأكثر.
بينما أثبت هويخسن أنه ركيزة في دفاع ريال مدريد، فإن قدراته في اللعب بالكرة تتناسب تمامًا مع خطط تشابي ألونسو وتساعد في سد الفراغ الذي يعاني منه الفريق في مركز صانع الألعاب العميق. وهكذا، قد يكون الفريق قد ضرب عصفورين بحجر واحد.
تقييم التحويل: 9
ترنت ألكسندر-أرنولد
وضع الظهير الأيمن في النادي بعد وصوله في الصيف هو على الأرجح الأكثر غموضًا بين الصفقات الأربع الجديدة، وهذا أمر مفاجئ لأنه كان الاسم الأكبر بين اللاعبين الأربعة الذين انضموا.
لقد بدأ اللاعب بالفعل المباريات بشكل منتظم تحت قيادة تشابي ألونسو، لكن لا يزال هناك شعور بأنه يواجه صعوبة في التأقلم، خاصة مع افتقار الفريق إلى مهاجم صريح يستفيد من عرضياته.
عودة داني كارفاخال زادت من تعقيد وضع ترينت، الذي يواجه الآن تهديدًا جديًا لمركزه الأساسي. وعلى الرغم من أن الصفقة قد تؤتي ثمارها على المدى الطويل، إلا أن المؤشرات الأولية ليست إيجابية كما كان يأمل ريال مدريد.
تقييم التحويل: 7
فرانكو ماستانتوونو
دخل النجم المراهق إلى ريال مدريد وسط ضجة كبيرة، وهناك أسباب تدعو للاعتقاد بأنه قد يكون التهديد الجديد للفريق في الجهة اليمنى لسنوات قادمة.
كان ماستانتوونو آخر لاعب من ريال مدريد ينضم إلى التدريبات، لكنه لم يضيع وقتاً في المشاركة لأول مرة، مما يدل على الجودة التي يظهرها في التدريبات.
يجب أن تتطور الثباتية بالفعل، لكنه سيكون مستعدًا لتحمل المزيد من المخاطر وإظهار موهبته مع ازدياد ثقته بنفسه في الأسابيع المقبلة. وهو في الثامنة عشرة فقط من عمره، وقد ترك انطباعًا أوليًا قويًا، وسيكون من المثير للاهتمام رؤية كيف سيتطور في الأشهر القادمة.
تقييم التحويل: 8
ألفارو كاريراس
الظهير الأيسر الجديد لريال مدريد أصبح لاعبًا أساسيًا حقيقيًا تحت قيادة تشابي ألونسو، والمستوى الذي أظهره في ثلاث مباريات رسمية فقط مبشر للغاية.
معدل عمل كاريراس لا يُضاهى طوال التسعين دقيقة، وقد أثبت أنه يشكل تهديداً هجومياً فعالاً بقدر ما هو ركيزة دفاعية أساسية. أنفق النادي مبلغاً كبيراً لضمه، لكن حتى الآن يبدو أن الصفقة تستحق أن تجعله ثاني أغلى مدافع في تاريخ ريال مدريد.
تقييم الانتقال: 8.5
المغادرون
لوكا مودريتش
ربما كان أكثر رحيل مؤلم لريال مدريد هذا الصيف هو رحيل لوكا مودريتش – النجم الكرواتي وأسطورة النادي الذي سيُخلَّد في التاريخ كواحد من اللاعبين الذين شكّلوا حقبة كاملة للنادي الملكي.
بدا أن طول عمره الذي لا ينتهي كان كافياً ليضمن له تجديداً آخر في النادي هذا الصيف، لكن مع اتفاق تشابي ألونسو والإدارة على أن الوقت قد حان لتشجيع جيل جديد على الظهور، اضطر اللاعب إلى الرحيل.
لن يكون الفريق كما كان أبداً بدون وجود مودريتش في الملعب كلاعب يصنع الفارق، لكن كان لا بد من هذا الوداع بالنسبة للنادي الملكي وهم يسلمون الشعلة إلى النجوم الشبان.
تقييم التحويل: 7
لوكاس فاسكيز
لاعب آخر انتهى عقده هذا الصيف بعد أن لم يتم تجديده هو لوكاس فاسكيز، وقد غادر اللاعب النادي بعد كأس العالم للأندية كوكيل حر ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته المهنية.
مع وصول ترينت وعودة كارفاخال، كان دور فاسكيز في النادي سيصبح غير ضروري، وكان التخلي عنه مجانًا بالفعل هو القرار الأفضل لجميع الأطراف المعنية.
تقييم التحويل: 8
خيسوس فاييخو
آخر لاعب من الفريق الأول غادر النادي في الصيف كان خيسوس فاييخو، الذي انتهى عقده بهدوء وقرر إنهاء مشواره مع ريال مدريد.
نظرًا لأن اللاعب كان شبه غائب تمامًا عن خطط كارلو أنشيلوتي في السنوات الأخيرة، فإن رحيله لا يعني الكثير للنادي، لكنه بالفعل يساهم في التخلص من راتبه.
تقييم التحويل: 8
خروج لاعب شاب
بالإضافة إلى الصفقات البارزة للفريق الأول، أشرف ريال مدريد خلال الصيف على عدة عمليات بيع للاعبين ساعدت في تعزيز الوضع المالي للنادي من خلال تحقيق إيرادات ضخمة. فيما يلي أبرز المغادرين والإيرادات التي ساهموا في تحقيقها.
حزم ألفارو رودريغيز حقائبه للانضمام إلى إلتشي في الصيف مقابل مليوني يورو مقابل 50% من حقوقه. غادر فيكتور مونيوث ريال مدريد مقابل ستة ملايين يورو لينضم إلى أوساسونا بصفقة انتقال دائم.
غادر رافيل أوبيرادور إلى بنفيكا في صفقة حصل فيها ريال مدريد على مبلغ 5 ملايين يورو كدفعة أولية. وانقض شتوتغارت على تشيما أندريس ومنحه مكانًا في دوري الدرجة الأولى الألماني في صفقة بلغت قيمتها نحو 3 ملايين يورو.
غادر يوسي، الموهبة المغربية البالغة من العمر 19 عامًا، للانضمام إلى ديبورتيفو ألافيس، حيث حصل الميرينغي مرة أخرى على مبلغ يقارب 3 ملايين يورو مقابل الصفقة. أما جاكوبو رامون، فيلعب الآن لصالح كومو الذي دفع 2.5 مليون يورو للحصول على خدماته.
انتقل مارفيل إلى ليغانيس مقابل مبلغ رمزي. بالإضافة إلى ذلك، ودع النادي أيضاً بعض الأسماء الكبيرة من الأكاديمية مثل ماريو مارتين، لورينزو أجواردو، بابا ديوكو، ودافيد رويز وغيرهم، وجميع هذه الانتقالات لم تتضمن أي رسوم انتقال.
نظرًا لأن ريال مدريد يحتفظ بنسب مئوية وبنود إعادة شراء لهؤلاء اللاعبين، وتمكن من تحقيق إيرادات كبيرة، يمكن اعتبار ذلك صفقة جيدة.
الخلاصة
خرج ريال مدريد بكل قوته في بداية سوق الانتقالات الصيفية، حيث أبرم صفقات مع ترينت، وخويخسن، وماستانتوونو، قبل أن يضم كاريراس أيضاً، محققاً بذلك تعزيزات في مراكز كانت تُعتبر مصدر قلق.
رحيل مودريتش يترك فراغاً، وعلى الرغم من أن ريال مدريد كان قد يستفيد من التعاقد مع لاعب وسط آخر، إلا أن نشاط الانتقالات بشكل عام هذا الصيف يُعد مكسباً كبيراً.
يمهد ذلك الطريق بشكل جيد أمام تشابي ألونسو لإعادة البطولات الكبرى إلى سانتياغو برنابيو بعد موسم باهت في العام الماضي.
المصدر: مدريد يونيفيرسال