منصب مدرب منتخب البرازيل لم يكن يومًا مهمة سهلة، سواء بسبب الضغط الناتج عن قيادة المنتخب الفائز بكأس العالم خمس مرات، أو بسبب سهولة قيام الرئيس السابق إدنالدو رودريغيز بإقالة مدربيه. لكن الآن، مع تولي سامير شود المسؤولية، يبدو أن الأمور بدأت تتغير. في ظل هذه المعطيات، تولى كارلو أنشيلوتي المنصب هذا الصيف وهو يدرك أنه قد يكون قادرًا على تغيير الوضع.
وقد فعل ذلك بالفعل.
بعد بداية اتسمت ببعض الشكوك إثر التعادل أمام الإكوادور، بدأت البرازيل تحت قيادة أنشيلوتي تتحسن في جميع الجوانب، لا سيما في قدرتها التهديفية، كما ظهر ذلك في المباراة الأخيرة ضد تشيلي حين فازت بثلاثة أهداف دون رد. كما أن بصمة المدرب الإيطالي باتت واضحة في الدفاع، حيث خاض الفريق ثلاث مباريات دون أن تهتز شباكه بأي هدف، وهو أمر لم يحدث منذ كأس العالم في قطر عام 2022 عندما حافظ على نظافة شباكه في مباراتين متتاليتين.
بدون نيمار وبدون لاعبي ريال مدريد، اختار المدرب السابق لريال مدريد تشكيلة هجومية للغاية ضمت أربعة مهاجمين في التشكيلة الأساسية: جواو بيدرو، مارتينيلي، رافينيا وإستيفاو. تولى اللاعبان المنتميان لتشيلسي تعويض غياب نيمار وفينيسيوس من خلال أداء عمودي، مع حضور هجومي وتهديفي، كما ظهر في الهدف الأول لإستيفاو في المباراة ضد تشيلي. كما لم يُلحظ غياب رودريغو.
فجأة، ظهرت أمام كارليتو العديد من الخيارات المتنوعة في المراكز التي يشغلها اللاعبان المدريديان.
ليست هذه التحسينات من قبيل الصدفة مع وجود فريق أكثر تماسكًا، خاصة في الدفاع، وبكتلة أكثر تقاربًا ووضوحًا في الأداء. بالإضافة إلى ذلك، فإن عودة كاسيميرو تضيف الكثير من الهيبة إلى خط الوسط بجانب برونو غيماريش.
ستصل البرازيل إلى كأس العالم في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك بخبرة أكبر وإعداد أفضل، وذلك بفضل منهجية أنشيلوتي، الذي نجح في إحياء منتخب كان قبل عدة أشهر يحتل المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية.