حافظ تشابي ألونسو عمليًا على نفس كتلة الثقة التي كانت لدى كارلو أنشيلوتي، مع بعض الاستثناءات، لأنه أعطى الكثير من الأهمية للتعاقدات الجديدة، مثل دين هويسن وألفارو كاريراس وفرانكو ماستانتونو، الذين عززوا أنفسهم كلاعبين أساسيين.
من ناحية أخرى، هناك لاعبين تضرروا بشكل واضح من تغيير المدرب في ريال مدريد، مثل رودريجو جوس وراؤول أسينسيو، ولكن أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا هو إبراهيم دياز الذي كان له دور مهم للغاية مع أنشيلوتي.
وعلى الرغم من أنه لم يكن لاعبًا أساسيًا مع المدرب الإيطالي بشكل دائم، إلا أنه كان منتظمًا في عملية التناوب، ولعب في مناطق مختلفة من الخط الهجومي، وقد أظهر دائمًا أداءً جيدًا، مستغلًا أقصى استفادة من الفرص التي أتيحت له، لكن لسوء الحظ، تغير واقعه بشكل جذري منذ رحيل مدرب البرازيل الحالي.
وقد أبقى تشابي ألونسو اللاعب على مقاعد البدلاء، ولم يتمكن من المشاركة أساسيًا إلا في مباراة واحدة في جميع المسابقات، وقد طغى عليه زملاؤه الآخرون، وأجبرته المنافسة الشديدة في الهجوم على الاكتفاء بالمشاركة كبديل في الدقائق الأخيرة، أو البقاء على مقاعد البدلاء طوال المباراة، ومن الصعب تصديق أن هذا قد يتغير في الأسابيع المقبلة.
لا يبدو ألونسو معجبًا بصفات لاعب ميلان وملقا ومانشستر سيتي السابق، وقد اتسم أداؤه بالحذر، مما لم يُغيّر رأيه، كما تسربت أنباء لبعض وسائل الإعلام الإنجليزية تفيد بأنه غير راضٍ عن سلوكه، إذ لم يُقدّم أداءً جيدًا خلال التدريبات، ولم يبذل أقصى جهد ممكن ليستحقّ المزيد من الاستمرارية.
إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فسيتعين على إبراهيم قبول دور البديل في ريال مدريد، أو البدء في البحث عن نادٍ جديد، لحسن الحظ، لا يزال لدى النادي عدد كبير من الأندية الراغبة في ضمه.
وتتمثل أولوية إبراهيم في الوصول إلى نسبة 100% من مستواه قبل كأس العالم 2026، التي ستقام في المكسيك والولايات المتحدة وكندا، حيث سيكون المهاجم الرئيسي في المنتخب المغربي.
لكن إذا لم يحصل على دقائق كافية للعب مع ريال مدريد، فسيكون من الصعب عليه أن يكون في قمة مستواه، لذا فهو لا يستبعد تغيير المشهد في يناير إذا لم يتغير أي شيء.
المصدر: إلـ ناسيونال