الصعود الأخير لإغناسيو غاسكون، لاعب وسط فريق الشباب (الفريق أ)، يمثل دليلاً جديدًا على خطة تشابي ألونسو لتعزيز الصلة بين الفريق الأول وأكاديمية النادي (لا فابريكا). كان المدرب واضحًا في أكثر من مناسبة: “يجب أن يكون للشباب مساحتهم”، وهي عبارة تعكس قناعته بأن لاعبي الأكاديمية يجب أن يحصلوا على فرص حقيقية للنمو وإظهار مستواهم.
غاسكون يطارد كامافينغا خلال إحدى الحصص التدريبية.
ومع ذلك، لا يمكن فهم هذه الرسالة دون النظر إلى الجانب الآخر من العملة: يعيش ريال مدريد تحت ضغط مستمر لتحقيق الألقاب والنتائج، مما يفرض ضرورة إيجاد توازن دقيق بين تطوير اللاعبين والتنافسية الفورية. إن الاستثمار في أكاديمية “لا فابريكا” يحقق ما وُعِد به: تألق غونزالو وبروز تياغو بيتارش يؤكدان ذلك.
قضية غاسكون تندرج ضمن هذا السياق. انتقاله من فريق الشباب (الشباب أ) ليس مجرد مكافأة فردية، بل هو أيضًا مؤشر على أن ألونسو يريد إبقاء طريق لاعبي الأكاديمية مفتوحًا، من خلال منحهم دقائق مع الفريق الأول وتجارب قد تكون حاسمة في تطورهم. مستقبل لاعب الوسط الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، مثل مستقبل العديد من لاعبي الأكاديمية الذين صعدوا للفريق الأول، سيعتمد على عدة عوامل: قدرته على التأقلم مع إيقاع الفريق الأول، نضجه التنافسي، وقبل كل شيء، استمرارية خطة تسمح بموازنة التطور الفردي مع الدعم المستمر الذي يأتي من الأكاديمية لاستكمال تدريبات الفريق الأول.
نفس النمط في اختيار لاعبي الأكاديمية
إعطاء الفرصة للشباب أمر ضروري، لكن لا يمكن أبداً تعريض التنافسية في التدريبات للخطر. لهذا السبب، فإن النوعية التي يبحث عنها تشابي ألونسو عادةً هي نفسها: لاعبون يتمتعون بشخصية قوية ورغبة في التعلم.
يبدو أن إينياخو غاسكون ينسجم هناك بكل طبيعية، فبعد انتقاله إلى فريق الشباب (A) أصبح أحد قادة الفريق في موسمه السادس في فالديبيباس منذ انضمامه في عام 2019 (فئة الناشئين). هذا العام، جدد لاعب الوسط عقده مع النادي الملكي حتى عام 2030. رهان طويل الأمد لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا.
وهكذا، فإن غاسكون، الذي كان قد صعد عدة مرات في الموسم الماضي تحت قيادة أنشيلوتي، قد انسجم جيدًا مع وتيرة الفريق الأول. إنه لاعب وسط يمتاز بالحيوية، وحسن التعامل مع الكرة، وسهولة في التمريرات الطويلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشكل تهديدًا من المسافات البعيدة بتسديداته من خارج منطقة الجزاء بفضل قدرته الكبيرة على التسديد.
يدير إيقاع اللعب في وسط الملعب ببراعة وهو لاعب هجومي للغاية، وهو أمر أصبح من الصعب العثور عليه في الوقت الحالي. سيسافر إلى كازاخستان مع الفريق الأول… ولكن للمشاركة في دوري الشباب في ألماتي.
اختبار جيد آخر لقياس المستوى في مرحلة حاسمة.
ما هو واضح أن مع تشابي ألونسو سيكون هناك المزيد، لأنه منذ اليوم الأول وهو يتولى مهمة متابعتهم. على سبيل المثال، هناك ثلاثة لاعبين شباب آخرين صعدوا إلى الفريق الأول للمساعدة: مانويل أنخيل، لاعب الوسط وقائد فريق كاستيا؛ دييغو أغوادو، قلب الدفاع الذي تم منع رحيله هذا الصيف من قبل المدرب القادم من تولوسا؛ ودانييل يانييث، الجناح الأيمن الذي يتألق تحت قيادة أربيلوا، وغيرهم.
المصدر: ماركا