استغل داني سيبايوس الفرصة التي منحها له تشابي ألونسو في المواجهة أمام ليفانتي ليقدم أفضل أداء له هذا الموسم. لاعب خط الوسط البالغ من العمر 29 عامًا، والذي غالبًا ما يكون في دور ثانوي، رد بثقة وأرقام قوية تجعله مرشحًا كخيار موثوق به في تناوب ريال مدريد.
لقد أظهر المدرب القادم من تولوسا منذ وصوله إلى دكة بدلاء الفريق الأبيض ميلاً واضحاً لمنح الدقائق لمعظم لاعبيه. باستثناء ميندي وإندريك، وكلاهما مصاب، ولونين، فقد شارك جميع أفراد التشكيلة. أما اللاعب السابق لريال بيتيس، فلم يحظ سوى بظهور محدود للغاية: ثلاث دقائق أمام ريال أوفييدو و18 دقيقة ضد ريال مايوركا، ودائماً في سياقات ذات تأثير تنافسي منخفض.
جاءت فرصته الكبيرة الأولى في أنويتا، أمام ريال سوسيداد، حيث شارك لمدة 68 دقيقة بأداء متواضع ودون تأثير يُذكر.
بعد ذلك الأداء، خرج اللاعب الأوتراني من حسابات المدرب في المواجهتين أمام أولمبيك مارسيليا وإسبانيول. ومع ذلك، جاءت له الفرصة الثانية في ملعب سيوتات دي فالنسيا. فرصة لإثبات نفسه. وهذه المرة لم يضيعها.
تدعم الإحصائيات أداءه: أكمل 89 من أصل 90 تمريرة حاولها، ليصبح اللاعب الأكثر دقة في المباراة. فقط كاريراس تجاوزه في عدد التمريرات (91 تمريرة)، لكن بنسبة نجاح أقل بكثير (83%). بالإضافة إلى ذلك، كان سيبايوس ثاني أكثر لاعب مشاركة في اللعب (107 لمسة)، ولم يتفوق عليه سوى اللاعب الفيرولاني، الذي وصل إلى 109 لمسات.
لم يقتصر إسهامه على الجانب الهجومي فقط. فقد خسر لاعب الوسط ثلاثة كرات فقط طوال المباراة، وصنع تمريرتين حاسمتين، وجرب حظه بتسديدة مرت قريبة من القائم. أما في الجانب الدفاعي، فقد قدم مباراة مثالية: فاز في تسعة من أصل عشرة مواجهات فردية خاضها، وحقق خمس تدخلات ناجحة، واعترض كرتين، وصد تسديدة واحدة خلال الدقائق الـ82 التي قضاها على أرض الملعب.
المباراة في ليفانتي أكدت أن داني سيبايوس مستعد لتحمل المسؤولية عندما يحتاج الفريق إليه. أداؤه يعزز ترشيحه كبديل لإراحة اللاعبين الأساسيين مثل تشواميني أو فالفيردي، ويضعه في منافسة مباشرة مع كامافينغا على دقائق اللعب في خط الوسط. اللاعب الأندلسي قد خطا الخطوة الأولى في إثبات نفسه: إثبات أن له مكانًا في هذا ريال مدريد.
المصدر: آس