ريال مدريد يواصل انتصاراته ويستعد للديربي بثقة وتألق نجومه

جاء الانتصار على ليفانتي محملاً بالأخبار السارة لريال مدريد. فقد أثبت اثنان من أبرز نجوم الفريق، كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، مكانتهما المرموقة. وسمح تشابي ألونسو لنفسه بإجراء أربعة تغييرات في التشكيلة الأساسية مع اقتراب موعد الديربي، وجاء رد فعل الفريق رائعاً.

بالإضافة إلى ذلك، بدأ لاعبون مهمون مثل بيلينغهام وكامافينغا في الدخول في أجواء الفريق. كما أظهر آخرون لم يحظوا بالكثير من الأضواء حتى الآن، مثل فران أو أسينسيو، أنهم في كامل تركيزهم الذهني.

في الوقت الحالي، يسير مشروع تشابي ألونسو على ما يرام. أمام ليفانتي، تحقق أخيرًا فوز مريح (كما تحقق فوز واضح أيضًا في أوفييدو) في مباراة افتتحها فينيسيوس بهدف وصناعة هدف، واختتمها مبابي بثنائية في لحظات. نجما ريال مدريد أظهرا الفارق، حيث تمكن البرازيلي من إسكات الجدل حول أحقيته في التشكيلة الأساسية، في انتظار العودة التدريجية لجود بيلينغهام، النجم الثالث في الفريق، الذي تحرر أخيرًا من القيود التي كانت تحد من مستواه منذ ما يقرب من عامين.

ليفانتي 1-4 ريال مدريد: ملخص وأهداف الدوري الإسباني (الجولة السادسة) سبورتين

وضع تشابي ألونسو خطة المباراة وهو يضع عينه على الديربي. دخل إلى التشكيلة مقارنة بالمباراة السابقة كل من أسينسيو، فران، سيبايوس وماستانتوينو، وجميعهم قدموا مستوى جيدًا. اللاعب الكناري أدى دوره كظهير أيمن مرتجل في تشكيلة بثلاثة مدافعين، وقدم اللاعب المنشيقي عمقًا وفهمًا جيدًا مع فينيسيوس، وأضفى الأندلسي سلاسة وسرعة على تحريك الكرة، بينما تمكن الأرجنتيني أخيرًا من تسجيل الهدف الذي كان يبحث عنه طويلًا.

تشكيلة تشابي سمحت بإراحة لاعبين أساسيين مثل كارفاخال، ميليتاو وتشواميني، الذين لا شك في مشاركتهم في الديربي يوم السبت المقبل. لكن الفريق البديل قدم أداءً مرضياً تماماً للمدرب، الذي جعلت سياسة التدوير الخاصة به جميع اللاعبين في حالة جاهزية. مثل فران، الذي أبعده كاريراس حتى مباراة فالنسيا، ولعب دون أي عقدة.

سيبايوس، الذي انسحب في اللحظة الأخيرة من الطائرة المتجهة إلى مارسيليا، وأثبت أنه يمتلك أسلوبًا مختلفًا (وضروريًا في سياقات معينة) في وسط ميدان ريال مدريد.

ماستانتوونو: “أهنئ لامين يامال على حصوله على المركز الثاني في جائزة الكرة الذهبية” ESPN

مواجهة ملعب سيوتات كانت فرصة أيضًا لإضافة دقائق لعب في أقدام بيلينغهام وكامافينغا، بعد غياب طويل لكل منهما. اللاعب الإنجليزي بدا خفيف الحركة، دون القيود التي فرضتها الحماية على كتفه الأيسر والتي كانت تعيقه منذ فترة. تمركز في مركز صانع الألعاب، وهو الموقع الذي يسعى تشابي من خلاله للاستفادة من رؤيته للملعب وقدرته على الوصول إلى المرمى.

فيما يتعلق بكامافينغا، فقد عاد ليظهر لمحات من اللاعب المتألق بدنيًا الذي حالت الإصابات دون رؤيته في الموسم الماضي.

ستة انتصارات من ست مباريات في الدوري، بالإضافة إلى الفوز في افتتاحية دوري أبطال أوروبا، تعطي دفعة قوية لتشكيلة الفريق التي، رغم كل شيء، تدرك أن الصراع على لقب الدوري مع برشلونة سيكون صعبًا. هذه هي المرة السادسة التي يحقق فيها ريال مدريد هذا السجل في تاريخه في الدوري، رغم أن آخر سابقة (2022-2023) لم تترجم إلى نجاح نهائي. ومع ذلك، فإن الحماس في أعلى مستوياته قبل الديربي يوم السبت في ملعب واندا متروبوليتانو، وهو ملعب لم يفز فيه ريال مدريد منذ عام 2022.

يدرك الفريق أن مباراة الديربي خارج الديار تزيد دائمًا من مستوى التحدي، لكنه يشعر بأنه مستعد لمواصلة بداية موسم توازي أكثر التوقعات تفاؤلًا.

المصدر: ماركا