ماستانتوونو يسير على خطى دي ستيفانو في ريال مدريد

نفس الأصل، نفس انتقال القمصان التاريخية (من قميص ريفر بليت إلى قميص ريال مدريد) ونفس اليوم في التقويم لتسجيل هدفه الأول مع ريال مدريد. من الأسطورة التي لا تُنسى دي ستيفانو إلى النجم الصاعد ماستانتوونو. فرانكو يسير على خطى دون ألفريدو. الصفقة الجديدة للنادي الملكي افتتحت سجل الأهداف بهدفه الأول بقميص ريال مدريد في ملعب سيوتات دي فالنسيا يوم الثلاثاء الماضي، في الثالث والعشرين من سبتمبر، تمامًا كما فعل “لا سايتا” في الثالث والعشرين من سبتمبر عندما سجل أول أهدافه بقميص ريال مدريد، وذلك عام 1953 في ظهوره الأول أمام نادي نانسي الفرنسي.

قفزة تمتد عبر 72 عامًا لا تزال، بطريقتها الخاصة، تربطهم ببعضهم البعض.

ليست طريقًا سيئًا للسير فيها، بلا شك، وفي حالة ماستانتوونو، فإنها رد الجميل على ثقة تشابي فيه على شكل هدف. لاعب أزول كان أساسيًا منذ الجولة الثانية من الدوري (باستثناء مباراة أنويتا) وفي الظهور الأول في دوري أبطال أوروبا. تسديدته القوية بيمناه في شباك ليفانتي هي خطوة أخرى لترسيخ مكانته.

موهبة مبكرة ظهرت منذ أيامه في ريفر بليت. هناك كان أصغر هداف في تاريخ النادي “بانداسانغري” في البطولات الرسمية (سجل هدفًا وهو في السادسة عشرة من عمره وخمسة أشهر وأربعة وعشرين يومًا)، كما كان الأصغر سنًا الذي يسجل في كأس ليبرتادوريس. حطم الأرقام القياسية واحدًا تلو الآخر، حتى على الصعيد الاقتصادي، مع انتقاله الذي بلغت قيمته 63.2 مليون يورو، ليصبح أغلى صفقة بيع في تاريخ “المليونير”.

الأول للسهم الأشقر. لم يكن هدفًا رسميًا، لكنه كان بمثابة تمهيد أمام جماهيره لـ308 أهداف في 396 مباراة، والتي أصبحت لاحقًا أهدافًا رسمية. دي ستيفانو الذي ترك بصمته التي لا تُمحى في ديربيات مدريد في فترة كانت فيها هذه المواجهات هي الصراع الأكبر بالنسبة لريال مدريد.

حتى أن أهدافه السبعة عشر في شباك أتلتيكو مدريد لم يتم تجاوزها حتى جاء الإعصار كريستيانو رونالدو وسحق الروخيبلانكوس بثلاثية (هاتريك) في نوفمبر 2016.

الآن جاء دور ماستانتوونو ليكتب تاريخه في أكثر مباريات العاصمة الإسبانية عراقة وسخونة. لا تثقل كاهله الضغوط حين تتوجه إليه كل الأنظار. فعل ذلك في الكلاسيكو الكبير بين ريفر وبوكا بهدف رائع من ركلة حرة، هدف أسطوري على طريقة مارادونا، واحدة من التحف المعتادة للفتى الذهبي.

في ذلك اليوم صُنع بطل في ملعب مونومنتال، وهو الآن في طريقه ليصبح كذلك في سانتياغو برنابيو… بعد أن يمر أولاً هذا السبت عبر ملعب واندا متروبوليتانو.

المصدر: آس

Exit mobile version