تألق فرانكو ماستانتوونو مع ريال مدريد في دوري الأبطال

أشرك تشابي ألونسو لاعبيه الأربعة الجدد في أول ظهور لريال مدريد في دوري أبطال أوروبا أمام مارسيليا. كانت مشاركة ترينت، الذي تعرض للإصابة مع بداية المباراة، شكلية فقط، لكن بقية الوجوه الجديدة قدمت أداءً جيدًا، واقترب بعضهم من التميز في بعض الحالات.

لم ينقص فرانكو ماستانتوونو سوى تسجيل هدف ليحصل على التقدير الممتاز، رغم أن مباراة يوم الثلاثاء كانت بلا شك أفضل مباراة له مع ريال مدريد. شارك أساسياً مرة أخرى كجناح أيمن، وكان مستواه في الشوط الأول (كما هو حال الفريق بأكمله) عالياً جداً، واقترب كثيراً من تسجيل أول أهدافه بقميص الفريق الملكي. القائم حرمه من التسجيل في أوضح فرصة، كما تصدى الحارس رولي لتسديدته في نهاية الشوط الأول، حيث فضّل الأرجنتيني أن يضمن الكرة في مواجهة فردية مع الحارس الأرجنتيني بدلاً من محاولة التسديد نحو أحد القائمين.

على الرغم من ذلك، كانت التقييمات العامة للاعب السابق في ريفر إيجابية. ثقة تشابي ألونسو في اللاعب رقم 30 كاملة ومطلقة. وعندما سُئل في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة عن أردا غولر، الذي كان أداؤه أقل من المباريات السابقة، لم يتردد مدرب ريال مدريد في إدراج فرانكو ضمن إجابته عن لاعبيه “المفضلين”.

بدأ أردا بشكل جيد جدًا، ثم مرّ بمرحلة لمس فيها الكرة كثيرًا وجاءت فترة فقد فيها حس التهديف. إنه في مرحلة تطور ونمو. وأنا أيضًا سعيد مع فرانكو.

سيكون الأمر مشابهاً. سيستمر في النمو لأن التغيير كبير ويجب عليه أن يواصل التكيف. إنه يسير في الطريق الصحيح.

ثقة تشابي في الأرجنتيني، الذي اتصل به شخصيًا ليقنعه بالتوقيع مع ريال مدريد في الوقت الذي كانت فيه أندية أخرى مثل باريس سان جيرمان تسعى لضمه، تتجاوز حدود الكلمات. لقد كان ماستانتوونو أساسيًا في ثلاثة من أصل خمسة مباريات رسمية لريال مدريد في موسم 2025-2026. المدرب الباسكي لم يتردد أيضًا في منحه فرصة المشاركة لأول مرة في 19 أغسطس أمام أوساسونا (لعب 22 دقيقة)، وذلك بعد خمسة أيام فقط من بلوغه سن الرشد وتقديمه رسميًا كلاعب جديد في صفوف النادي الملكي.

لم يتوقف فرانكو عن اللعب سوى أمام ريال سوسيداد، في مباراة أدت فيها طرد هويخسن قبيل مرور نصف ساعة من زمن اللقاء على الأرجح إلى تغيير خطط التبديلات لدى مدرب ريال مدريد.

أمام مارسيليا، كان ماستانتوونو ثاني أكثر لاعبي ريال مدريد تسديدًا على المرمى (ثلاث تسديدات، مقابل خمس تسديدات لمبابي، بما في ذلك ركلتا الجزاء اللتان منحتا الفوز للفريق الملكي). وكان الفرنسي تحديدًا هو اللاعب الذي تعاون معه ماستانتوونو أكثر من غيره (بمجموع أربع مرات). بالإضافة إلى ذلك، ارتطمت إحدى كراته بالعارضة وتم التصدي لتسديدة أخرى من قبل دفاع مارسيليا.

بعيدًا عن ذلك، قدم لمحات مثل تمرير الكرة بين أقدام الخصم داخل منطقة الجزاء وبعض المراوغات التي أبهرت جماهير سانتياغو برنابيو، التي لم تتأخر في اعتباره أحد لاعبيها المفضلين. أمام مارسيليا، لم ينقصه سوى تتويج مجهوده بهدف، لكن بالنظر إلى تطوره، يبدو أن ذلك مجرد مسألة وقت.

المصدر: ماركا